يعرف تأخر الإنجاب على أنه عدم المقدرة على الإنجاب بعد مرور سنة تقريباً من الحياة الزوجية الطبيعية ونسبة حدوثه 10-15% من حالات الزواج. وفي هذه الحالة لابد من دارسة الحالة النفسية والفسيولجية لكلا الزوجين، ولابد من معرفة الحالة الصحية لكل طرف لتحديد سبب التأخير، خاصة وإن هناك حالات كثيرة تكون سليمة صحياً من جميع الجوانب، ولم يحدث إنجاب لأن هذا الموضوع أولاً وأخيراً بيد الخالق. د. هيمن النحال، اختصاصي الطب التكميلي والعلاج بالحجامة، مركز الشارقة العالمي للطب الشمولي، يوضح الكثير من تفاصيل إجراء الحجامة، وفوائدها للحمل. 1) مرض البطانة الرحمية 2) مشاكل انسدادات قناة فالوب 3) اضطراب الدورة الشهرية 4) بعض أنواع تعدد أكياس المبايض 5) مشاكل في الرحم 6) خلل هرموني وتأثير سلبي على المبايض 7) أسباب غير معروفة 8) تشوهات أو أسباب وراثية التشخيص الصحيح بإجراء الفحوصات المخبرية والشعاعية، لكلا الزوجين، حسب الحالة والمضاعفات، الناتجة عن العقم مع عدم نسيان الحالة النفسية، ومن العلاجات المساعدة لتأخر الإنجاب شريطة تحديد السبب الطبي هي الحجامة الطبية. والحجامة الطبية، هي عملية سحب للأخلاط الدموية والشوارد الحرة من الشعيرات الدموية من عدة مواقع في الجسم، وحسب كل حالة، كما أن للحجامة فائدة جمة للسيدات، اللاتي يعانين من ضعف المبايض واضطراب الهرمونات مثل هرمون الحليب واضطرابات الدورة الشهرية وبعض الألياف الرحمية وتكيسات المبايض والأورام الحميدة والأكياس الدموية أو زيادة هرمون الحليب "البرولاكتين". لوحظ ازدياد فرص الحمل لدى السيدات، اللاتي يعانين من تأخر الإنجاب بنسبة مرتفعة، بعد إجراء عملية الحجامة الطبية، نتيجة لتنشيط الغدة النخامية، التي بدورها مسؤولة عن إفراز هرمونات الأنوثة والهرمونات المنشطة للمبايض. كما أن وضع كاسات الهواء على المواقع المحددة، يساعد في تنشيط المبايض وتخفيف انسداد أنابيب فالوب، الناتجة عن وجود مواد مخاطية لزجة نتيجة للإصابة المتكررة بالتهابات الحوض، كما تعمل على زيادة نشاط الخلايا في موضع الحجامة فيزداد نشاط الهرمونات، التي تؤثر على العديد من أعضاء الجسم مثل المبايض والغدة النخامية. وعند السيدات تحديداً فإن للحجامة طريقة تختلف نوعاً ما عن الرجال حيث نهتم أكثر بالحجامة المتزحلقة مع الحجامة الدموية، وكذلك يمكن إجراء جلسة تكميلية بعد جلسة الحجامة الأساسية، بثلاث إلى خمس أيام، وتكون جلسة حجامة متزحلقة جافة وهذا يحدد حسب الحالة. كما أن للحجامة دور وعامل مساعد مهم جداً في رفع نسبة النطاف عند الرجال والمساعدة على حل كثير من أسباب العقم، ولكن بشروط خاصة، وتجرى الحجامة على عدة جلسات، ويفضل أن تجرى للزوجين في نفس الوقت، مع الاعتماد دائماً في العلاج على الدورة الشهرية للزوجة. شروط الحجامة 1 - يتبع الحجامة تغير شبه شامل في البرنامج الغذائي مع تغير في بعض العادات الزوجية. 2 - الموعد الانسب لإجراء الحجامة الطبية هو اليوم الثالث من نهاية الدورة الشهرية، ويستخدم أكثر من نوع من أنواع الحجامة في حال تأخر الإنجاب، وهي حجامة الجافة، والمتزحلقة والدموية، وتجرى بشكل علاجي كل شهر مرة لمدة ثلاث شهور متتالية مع عدم تكرار الجلسة إلا بعد الانتهاء من الدورة الشهرية. كما يمكن للحجامة أن تساعد في عدد من المشاكل الأنثوية مثل: 1 - خمول الغدد الدرقية. 2 - الخلل الهرموني. 3 - ألم الدورة الشهرية. 4 - الصداع النصفي. 5 - كما أنها تحسن الحالة النفسية والمزاجية بصفة عامة عن طريق زيادة هرمونات السعاده بالجسم. لا بد من اختيار متخصصين في هذا المجال مع عدم المبالغة في العلاج بالحجامة واعتماد الأسلوب العلمي والمنهجي في العلاج بعد دراسة مستفيضة لحالة المريض وفي النهاية العلاج بيد الله وحده، ونتمنى الشفاء والصحة والعافية للجميع.
مشاركة :