أوضح مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام علي بن حامد النافعي ، أن الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام ، أُنشِئت بقرار من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وتتبع إدارياً لوكالة الشؤون العلمية والفكرية بالمسجد الحرام، يرتبط بها خمسة إدارات وهي: إدارة الأمن الفكري، وإدارة الوسطية والاعتدال، وإدارة الحوار، وإدارة مواجهة الانحرافات الفكرية، وإدارة التوعية الفكرية. وبين فضيلته أن الإدارة العامة والإدارات التابعة لها تقوم بعدد من الأعمال والمهام، وأبرزها تعزيز جانب الأمن الفكري والوسطية والاعتدال، ونشر قيم التسامح وثقافة الحوار بفنونه المختلفة ومواجهة الانحرافات الفكرية، من خلال عدد من الجوانب والروافد العلمية والثقافية كالخطب المنبرية، والدروس العلمية الفكرية، والدورات التدريبة، والجولات الميدانية، والزيارات الإثرائية، وتفعيل الشراكات مع الجهات ذات الاختصاص المشترك. وأكد “النافعي” أن الإدارة العامة أصدرت أكثر من (25) إصدارا علميا متنوعا في مختلف جوانب الأمن الفكري ونشر الوسطية والحوار وثقافته، والتوعية بخطر انحراف الفكر والسلوك، كما تم إعداد ( 10) حقائب تدريبية تقوم بتقديمها، وفي مجال التوعية الفكرية قدمت دورة علمية فكرية بعنوان: (رمضان شهر تعزيز القيم) لعدد من أصحاب المعالي والفضيلة، وفي الجوانب الرقمية تم تحويل جميع الإصدارات الى إصدارات رقمية متاحة عبر خاصية الباركود. كما أشار “النافعي” إلى التعاون مع الإدارة العامة للأكاديمية بالمسجد الحرام في تقديم الدورات من خلال منسوبي الإدارة، وهم مدربون معتمدون لدى الأكاديمية بالرئاسة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، كما تعمل الإدارة على نشر العديد من الرسائل التوعوية عبر منصات الرئاسة العامة في وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عقد العديد من الجلسات الحوارية عبر برنامج (مجالس شهر رمضان)، يستفيد منها مقدمو الخدمة بالمسجد الحرام من منسوبي الرئاسة العامة من إداريين وميدانيين والجهات المشاركة وروّاد المسجد الحرام من معتمرين ومصلين. كما أفاد فضيلته بتقديم عدد من البرامج بعدة لغات لعمال الحرم والذين يقومون بخدمات السقيا والتطهير والصيانة عبر التنسيق مع الإدارات المعنية في تعاون يجمع بين شرف المكان وشرف الزمان وشرف الخدمة وقد بلغ عدد الجولات خلال العشر الأولى من هذا الشهر380 جولة توعوية. ونوه النافعي إلى التعاون بين الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام والإدارة العامة للشؤون العلمية والفكرية النسائية، فالاهتمام بالجانب النسائي مهم جداً فهم نصف المجتمع، ولهم جهود كبيرة فيما يقدمن من خدمات جليلة لقاصدات بيت الله الحرام. واختتم النافعي حديثه بالشكر لله -عزوجل- على ما أنعم به علينا من شرف العمل في هذه البقعة الطاهرة بيت الله الحرام، والشكر للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على دعمه واهتمامه وتشجيعه في كل ما من شأنه التطوير المستمر في النتاج العلمي والفكري النوعي في تعزيز جوانب الأمن الفكري، ونشر الوسطية والاعتدال وقيم التسامح، وإثراء جوانب التوعية الفكرية بكل جديد من خلال رسالة الحرمين الشريفين العالمية.
مشاركة :