برحيل الوجيه الحاج عباس أحمد فقدت الدير علما من اعلامها

  • 4/26/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في الحقيقة وقع عظيم كالصاعقة نزلت علينا عند سماعنا خبر فقدك، حينها لن أستطع لملمتَ أفكاري التي تشتّت من جرّاء سماع هذا الخبر المؤسف والمؤلم الشجي لكن لا تثريب على ذلك، والأمر كله لله، ولكن برحيلك يا سليل الخير والإباء يا أبا فاضل فقدت الدير معلمًا من معالمها بعد والدك الوجيه أبا الفقراء الحاج أحمد عباس رحمكم الله وأحسن إليكم، كعادتي أخذتني النخوة لكي أكتب كلمة قصيرة قد نقشت بأحشاء قلبي وكنه فؤادي لوصفك وإبداء ما كنت تتمتع به من مناقب وحسن الخلق وإفضاء الخير لذوي العوز والضعفاء، عيناي تغرورقان بالدموع وتصبح حائلاً بيني وبين ما كنت متوجهًا إليه لإكمال الرسالة. تغمّدك الله بواسع رحمته يا أبا فاضل كُنت أنت الوريث والمحافظ والسالك لنهج الأب الروحي للمجتمع المرحوم والدك الحاج أحمد عباس، دأبك توصيل الحقوق لمستحقّيها للسادة والعوام والأيتام من أخماس وصدقات والمساعدات السخيّة لطالبيها للمشاريع التنموية كترميم دور العباده وانتشال ذوي الحاجة وإعطاء كل ذي حقّ حقّه، لن أنساك وأنت جالس على أريكة مجلسك العامر الذي استقطب جموع الناس من داخل الدير وخارجها لزيارتك لإبداء السلام والتحية لشخصك الفذ واستقاء الطاقة الإيجابية ببركة وجودك. أبا فاضل أنت عزيز هذه الأمة وحبيبها، حبّك وودك للأهل ومعارفك وزياراتك المتكررة لهم وأنت في أحلك الظروف وقلّة الصحة لهو خير دليل على انفتاح قلبك الواسع وولوج الناس ومحبّيك بداخله، ديدنك التسامح والتراضي والتعاضد والوقوف مع كل من ينشد المساعدة وإسداء النصح والحقوق لأهلها والتساؤل عن الناس وعن صحتهم بشكل عام دواليك. رحيلك يا أبا فاضل أقضّ مضجعنا وأدمى قلوبنا وأسال دموعنا بفراقك، انثلام صرح مجتمعنا لا يبرأ أبدًا كما انثلم أيضًا رحيل أباك الحاج أحمد عباس. رحمك الله يا أبا فاضل عباس أحمد عباس وأنت لاحق بركب أبيك أبو الفقراء الحاج أحمد عباس وحشركم الله في أعلى علّيين مع محمد وآله الطيبين الطاهرين.

مشاركة :