تدفق المهاجرين مستمر وميركل تدعو لمزيد من الجهود

  • 9/25/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

عبر آلاف المهاجرين بلدان البلقان، أمس الخميس، فيما حذرت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل، بعد قمة طارئة، من أن أوروبا لاتزال بعيدة عن التوصل لحل لأكبر أزمة هجرة على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية. في هذه الأثناء، قال مسؤولون فرنسيون إن شاباً إفريقياً مهاجراً لقي مصرعه عندما صدمه قطار شحن قرب مدخل نفق المانش أثناء محاولته الوصول إلى بريطانيا، في مأساة جديدة تضاف إلى مصرع آلاف اليائسين الساعين إلى حياة أفضل في أوروبا. وأعلنت الشرطة المجرية رقماً قياسياً جديداً لأعداد الواصلين في يوم واحد مع وفود 10046 مهاجراً، الأربعاء، من كرواتيا، فيما أعلنت السلطات النمساوية الخميس أن 8100 شخص دخلوا من المجر في الساعات ال36 الأخيرة. لكن بودابست تريد إغلاق حدودها مع كرواتيا مع نهاية الأسبوع الحالي، أو مطلع الأسبوع المقبل، بحسب ما نقلت مواقع إخبارية مجرية عن مصادر حكومية. والثلاثاء، دخل نحو 9 آلاف مهاجر كرواتيا في رقم قياسي جديد أيضا. وسجل في الأسبوع الماضي دخول أكثر من 44 ألف لاجئ إلى كرواتيا من صربيا غير العضو في الاتحاد الأوروبي. وأثار تدفق المهاجرين التوتر بين الدولتين. وليلاً شددت كل منهما إجراءات منع التنقل في آخر معبر حدودي مفتوح بينهما، بحسب وكالة تانيوغ في بلغراد. واشتد الخلاف، الخميس، بين كرواتيا وصربيا بشأن تدفق اللاجئين بعد أن قررت كل منهما زيادة التشدد في إغلاق حدودها. وفي حين دعا رئيس وزراء كرواتيا زوران ميلانوفيتش بلغراد إلى الكف عن توجيه المهاجرين إلى حدود بلاده، ردت بلغراد باتهام زغرب بأنها تقوم بهجوم اقتصادي ضدها. وبدأت كرواتيا بإغلاق حدودها، الاثنين، أمام كل الشاحنات الآتية من صربيا في معبر بايا كوفو - بتروفشي الأخير المفتوح، وردت بلغراد ليلاً بإغلاق معبرها أمام كل شاحنة تحمل لوحة تسجيل كرواتية أو بضائع كرواتية. وتتهم زغرب صربيا بأنها تعيد بالاتفاق مع المجر كل المهاجرين إلى حدودها.واتفق القادة الأوروبيون في قمة طارئة حول أزمة المهاجرين، على زيادة المساعدات للدول المجاورة لسوريا حيث لجأ ملايين اللاجئين هرباً من النزاع والفظائع التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي. واتفق القادة على تخصيص مليار يورو إضافي (1,12 مليار دولار) للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، ومساعدة إضافية لتركيا ولبنان والأردن ودول البلقان.وبرزت انقسامات قبل القمة بين دول الكتلة ال 28، خاصة بين دول الغرب والدول الشيوعية سابقاً في شرق أوروبا، غير أن رئيس الاتحاد دونالد توسك قال إنه على ثقة بأن لعبة تبادل إلقاء اللوم انتهت، وقال توسك في مؤتمر صحفي: الليلة توصلنا إلى تفاهم مشترك بأنه لا يمكننا الاستمرار كالسابق، وأضاف، إن القادة الأوروبيين اتفقوا أيضاً على تعزيز الحدود الخارجية للكتلة، مشيراً إلى تغير في طريقة التفكير بشأن حدودنا الخارجية. كما أوضح تاسك أن القادة اتفقوا على إقامة مراكز استقبال عاجلة في الدول الأمامية، ربما في اليونان وإيطاليا، للفصل بسرعة بين اللاجئين الفارين من النزاعات والهاربين لأسباب اقتصادية. وأعلن جهاز استقبال اللاجئين اليوناني، الخميس، أنه سيتم إنشاء ثلاثة مراكز لتسجيل وانتقاء اللاجئين سيطلق عليها تسمية نقاط ساخنة في نقاط وصول مراكب المهاجرين في جزر ليسبوس وكوس وليروس في شرق بحر إيجه. وقال رئيس الجهاز ألكسندر إرفانيتيديس لفرانس برس إن السلطات اليونانية تبذل جهوداً كبيرة لفتح هذه المراكز خلال أكتوبر/ تشرين الأول. ودخل أكثر من 300 ألف مهاجر إلى اليونان قادمين من البحر منذ بداية السنة. وعشية القمة اتفق وزراء الداخلية الأوروبيون على توزيع 120 ألف لاجئ على دول الاتحاد بالأغلبية الموصوفة، رغم معارضة مع المجر وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا. وقال رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيكو إنه سيلجأ إلى المحكمة الأوروبية العليا لإلغاء القرار رافضاً إملاءات بروكسل. وتلك الأعداد لا تمثل سوى جزء صغير من 500 ألف مهاجر وصلوا شواطئ أوروبا هذا العام وأربعة ملايين لاجئ يقيمون في مخيمات على حدود سوريا.وقالت المستشارة الألمانية أمام مجلس النواب، الخميس أنا مقتنعة تماماً بأن أوروبا ليست فقط بحاجة إلى تقاسم آني، بل إلى إجراء مستديم حول تقاسم اللاجئين بين الدول الأعضاء في الاتحاد. وأضافت لقد قمنا بأول خطوة لكننا لانزال بعيدين جداً عن الهدف. وفي النرويج، أفادت أجهزة الاستخبارات بأنها تخشى رد فعل عنيفاً من اليمين المتطرف، وليس من تسلل متطرفين بين اللاجئين. وقال جهاز أمن الشرطة المكلف بمكافحة الإرهاب إن احتمال وجود طالبي لجوء على صلة بالإسلام المتطرف لا يشكل مصدر قلق على المدى القصير (...) تدفق طالبي اللجوء إلى النرويج قد تكون له تبعات سلبية تأتي من تهديدات اليمين المتطرف لأن معاداة الهجرة من الأسباب المركزية، وعامل تعبئة مهم في هذه الأوساط.(وكالات)

مشاركة :