تحتاج البشرة إلى عناية من نوع خاص لأنها أكثر أماكن الجلد حساسية، وتزداد صعوبة التعامل معها إذا كانت دهنية. فالسيدات ذوات البشرة الدهنية في قلق دائم بسبب اللمعة التي تعلو وجوههن دائماً، فضلاً عن الدهون التي تسبب الرؤوس السوداء، والبثور، والالتهابات الجلدية الأخرى، إلا أن الأمر ليس كله سيئاً، فالدهون الزائدة تمنع ظهور تجاعيد الوجه مع التقدم في العمر. وعلى أية حال يمكن التعامل مع البشرة الدهنية بطرق شتى تضمن إطلالة جيدة طيلة اليوم بقليل من الإرشادات. الإفراط في غسل الوجه مضر، حتى وإن تولد لدى المرأة شعور بالحاجة إلى غسل وجهها، فيجب الإقلال من ذلك. فغسل البشرة الدهنية، وإن كان يعطي الشعور بالنظافة بسبب التخلص من الدهون، إلا أن الإفراط في غسل الوجه يحفزه لإنتاج مزيد من الزهم (العصارة الدهنية) ما يزيد الأمر سوءاً. وعلى الرغم من أن البشرة الدهنية مشكلة عامة، إلا أنها يمكن أن تتفاقم وتزداد سوءاً بسبب نوعية الطعام. وينصح الاختصاصيون بالابتعاد عن تناول الأطعمة الدهنية التي تزيد من إفراز كميات الدهون في الوجه، والإكثار من تناول الأطعمة التي تزيد من جمال الجلد، مثل تلك الغنية بأوميجا 3 مثل السلمون والجوز. وينصح الخبراء باستخدام المواد والأقنعة الطبيعية لتحسين حالة البشرة الدهنية، مثل قناع بياض البيض. ويمكن إعداده بخفق بياض بيضة مع ملعقة صغيرة من عصير الليمون، وتدهن البشرة بالخليط ويترك حتى يجف قبل غسله بالماء الدافئ. فمزج بياض البيض بعصير الليمون يجفف الجلد ويسهم في التخلص من شحوب الوجه وتشوهاته. ويشدد خبراء التجميل على تجنب لمس البشرة باليد، فاختلاط اليد بما عليها من دهون وبكتريا وقاذورات بدهون الوجه يؤدي إلى نتائج سيئة، ويجب تجنب هرش الوجه باليد، أو وضع اليد أسفل الذقن، أو حتى تغطيته باليدين كما يفعل كثيرون. وتحتاج البشرة الدهنية إلى قدر أكبر من العناية للحفاظ على نظافة المسام لتجنب تكون الرؤوس السوداء، ولذلك فإن دهان الوجه بالصبار وجيل الشوفان طريقة جيدة لتقشير البشرة وتغذيتها، ويمكن القيام بذلك بخلط مقدار حفنة اليد من الصبار مع جيل الشوفان ودهن الوجه بهما بلطف، ويساعد الخليط في التخلص من الجلد الميت، ومقاومة الجلد للالتهابات. وينصح الاختصاصيون بترطيب الجلد يومياً وشرب الكثير من الماء، لأنه إذا جف جلد الوجه فسوف يتفاعل بإفراز المزيد من الزيوت، كما يمكن الاحتفاظ بورق تجفيف الدهون لاستخدامه عند الحاجة. ويفضل غسل الوجه بالماء الدافئ ومنظف متوازن القلوية والحمضية، ولا يجب استخدام الماء الساخن والصابون العادي، لأنهما يثيران الجلد ويجعلانه مستقبلاً للعدوى البكتيرية. وينصح أغلب الخبراء باستخدام المنظفات التي تحتوي على حمض الساليسيليك أو حمض الجليكوليك. كما يلفت الخبراء إلى اتخاذ الحذر عند استخدام مساحيق التجميل إذا كانت البشرة دهنية، وضرورة تجنب تلك التي تحتوي على الزيوت، والحرص على استخدام تلك المحتوية على أملاح معدنية.