نشرت وسائل إعلام مصرية قصة أغرب حكم إعدام نفذه الراحل حسين القرني، الشهير بـ"عشماوي مصلحة السجون"، الذي نفذ أحكام الإعدام في بلاده سنوات طويلة. وطوال السنوات الماضية، حل "عشماوي" ضيفا على عدد من البرامج الحوارية، خلالها روى بعضا من أغرب المواقف التي صادفها أثناء تنفيذه لأحكام الإعدام، فكان بعض المحكوم عليهم يتصرفون بشكل مفاجئ، إلى حد تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر. وفي حوار سابق ببرنامج "على مسؤوليتي" روى "عشماوي" أنه حال إحضار المتهم من غرفة الحجز، يعمل طاقم الحراسة على تقييد حركته بشكل محكم، حتى لا يخرج المحكوم عليه عن سيطرتهم. ويتوجه المحكوم عليه وسط حراسة مشددة إلى مكتب حيث يشهد حضور لجنة مخصصة للإشراف على تنفيذ الإعدام، وهي مشكلة من مأمور السجن، والطب الشرعي، ووكيل النيابة، ورئيس النيابة التابع لها القضية، إلى جانب الواعظ الديني. وخلال هذه اللحظات، يظل المحكوم عليه مكبلا حتى يبدأ المأمور في قراءة ملف القضية كاملا، بداية من قسم الشرطة وحتى صدور الحكم، ومن ثم يحيي رئيس اللجنة، بعد فروغه من الصفحات. وبعدها تسأل النيابة المحكوم عليه عن آخر طلباته، على أن يكون قابلا للتنفيذ حتى لا يتعطل تنفيذ الحكم، ويكون الرد منها، بعد الاستماع إليه، إما "متاحا أو غير متاح"، ثم يدخل الواعظ ليلقنه الشهادة. ومع سير هذه الإجراءات بشكل طبيعي، تغير مجرى الأحداث بشكل غريب، حيث روى "عشماوي": "في المرة دخل واعظ كفيف والرجل المتهم عمل نفسه أطرش، عمل مش سامع، فضل يقرب يقرب أتاريه جابه عشان يهبشه ويقطع مناخير الشيخ.. هو متعمد يعمل أي حاجة تعطل التنفيذ"، لكن نية المحكوم عليه في تعطيل سير الأمور لم تنجح، إذ دخل "عشماوي" إلى الغرفة ونفذ فيه الحكم على الفور. وتوفي حسين القرني، أشهر منفذ لأحكام الإعدام في مصر فجر يوم 25 أبريل، وشيعت جنازته في محافظة الدقهلية، فيما أقيم العزاء بالقاهرة أمام قسم الزاوية الحمراء يوم الاثنين. ويعتبر "عشماوي" أشهر منفذي أحكام الإعدام بمصر، والتي وصل عددها إلى 1070 حكما، وخرج من الخدمة قبل سنوات. المصدر: وسائل إعلام مصري تابعوا RT على
مشاركة :