امتدح المدرب الوطني والمحلل الفني المعروف، عبدالعزيز الخالد، الأداء الفني الذي ظهر به الفريق الهلالي خلال المنافسات المنقضية من الموسم الجاري والمتمثلة في موقعة كأس السوبر أمام الغريم التقليدي، النصر، والدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا والجولات الثلاث الأولى لدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، مشيرًا إلى أن الكتيبة الزرقاء تميزت بالاستقرار والتحضير المعنوي والذهني الملائم لكل المناسبات الماضية جراء الدعم الإداري وقرب المسؤولين بقيادة الأمير نواف بن سعد من الفريق، إضافةً للبصمة الفنية الواضحة المعالم للمدرب اليوناني جورجيوس دونيس، الذي يتمتع بشخصية قوية ورائعة، علاوةً على توفر مجموعة متكاملة من اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ المدير الفني الهلالي لنهج تكتيكي مناسب للأسلوب، الذي يلعب به حاليًا وهو الزج بخمسة مدافعين في خط الدفاع، محذرًا من مغبة قراءة أي من مدربي الخصوم للطريقة الحالية للفريق، وبالتالي العمل على تقويض القوة الهجومية المتركزة على الأطراف مع الاعتماد على الهجوم المرتد، مقترحًا استخدام خيارات تكتيكية بديلة تتمثل في العودة للعب بخمسة لاعبين في خط الوسط بدلًا عن الدفاع لتكثيف منطقة المناورة والتحكم بها أمام بعض المنافسين، وبالذات الأقوياء والمتمرسين منهم، لا سيما في ظل وجود ثنائي محور الارتكاز سعود كريري وسلمان الفرج القادرين على صناعة الفارق الكبير في خط الوسط الأزرق متى ما لعبا سويًا، وهو ما لم يحدث حتى الآن منذ انطلاقة الموسم، منوهًا بأن «الزعيم» لم يختبر بشكل حقيقي حتى الآن رغم خوضه لموقعة السوبر أمام النصر، الذي لم يكن في أفضل حالاته من حيث الاستعداد، وبالتالي لم يكن بالمنافس الشرس من الناحية الفنية، مستثنيًا من ذلك مواجهتي لخويا القطري اللتين شكلتا بعض الصعوبات للفريق، وخصوصًا في نزال الإياب، فيما تنتظر رفاق ياسر القحطاني مواعيد حاسمة وشاقة في المستقبل. ورفض الخالد أن يكون انخفاض مستوى الكتيبة العاصمية أمام الرائد في الجولة الدورية الماضية بمثابة الإنذار المقلق بخصوص مستوى ومردود الفريق بحكم هبوط نسق المباراة من المرتفع أمام لخويا إلى المنخفض أمام الرائد، مشيرًا إلى أن معرفة المدرب الروماني كوزمين أولاريو بخفايا وبواطن الشؤون الفنية للفريق الأزرق نظير إشرافه الفني عليه في وقت سابق سيمنحه ميزةً كبيرةً في رسم النهج التكتيكي الملائم لمجابهته في موقعة ذهاب نصف النهائي، وهو ما قد يعقد مهمة سفير الوطن، الذي سيخوض نزالًا «متكافئًا» من حيث الحظوظ بتحقيق الانتصار، مرجحًا قدرة الهلاليين على تجاوز العقبة الصعبة، التي ستواجههم، ومتنبئًا بعدم حسم بطاقة التأهل للنهائي القاري من لقاء الذهاب بنتيجة كبيرةً، كما حدث في الدور السابق. وبرأ المدرب المتوج بكأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة لثلاث نسخ متتالية ساحة المدرب الاتحادي الروماني لازلو بولوني من الانتقادات اللاذعة، التي طالته جراء الهزيمة الماضية على يد الفيصلي، مبررًا ذلك بأن الحكم على المدرب لا يمكن أن يكون مع بداية الموسم، حيث يحتاج إلى المزيد من الوقت للانسجام مع الفريق وتطبيق فلسفته الفنية الكاملة على صفوفه، مشيدًا بالعناصر المميزة التي يضمها «العميد»، والتي تتنوع بين مزيج من العناصر محلية الشابة والواعدة وأسماء الخبرة، مبينًا أن الاعتماد على لاعبي الخبرة في مقدمتهم محمد نور وحمد المنتشري نهجًا يحترم مع ضرورة منح الثقة والفرصة للمواهب الجديدة أمثال ثلاثي هجر الوافد حديثًا أحمد الناظري ورياض الإبراهيم وفيصل الخراع، مشددًا على أنه يلزم إدارة إبراهيم البلوي تحديد استراتيجيتها المستقبلية للفريق، بدءًا من الآن وإعلان ذلك لمحبي وأنصار النادي الذين لم يشاهدوا ما يوازي دعمهم ووقفتهم المكثفة خلف الفريق حتى الآن. واستغرب الخالد في حديثه الخاص لـ(المدينة) من القلق، الذي يعيشه الجمهور النصراوي حيال مستوى وأداء فريقه، مرجعًا ذلك لكون إطلاق الأحكام والتقييمات لا يزال مبكرًا مع انطلاقة الموسم، موضحًا أن مشكلة المدرب الأوروغوياني خورخي داسيلفا قد تكمن في عدم قناعة بعض اللاعبين به، وهو ما يجب حله بإقالة المدرب فورًا وخلال فترة التوقف الحالية إذا ما كان ذلك حقيقةً وواقعًا، مثنيًا على القائمة العناصرية المميزة، التي يحظى بها الفريق، والتي تتألف من العديد من النجوم الدوليين والأجانب والمواهب الواعدة، مستثنيًا منهم قلب الدفاع البحريني محمد حسين الذي وصفه باللاعب «غير المفيد» و»غير القيادي» في القائمة الصفراء، وهو ما يزيد من أهمية استبداله بلاعب آخر، خصوصًا كونه مصنفًا كلاعب آسيوي، وبالتالي يشغل خانةً من الممكن ملؤها بعنصر آخر أكثر إيجابية للفريق. واعتبر المدرب الوطني التعاون واحدًا من أفضل الفريق من حيث العطاءات الفنية حتى الآن، وهو ما يعد طبيعيًا تجاه يتمتع به من استقرار وانسجام وبصمة فنية واضحة للمدرب البرتغالي جوميز، وهو ذات الحال المنطبق بدرجات أقل على الفيصلي والخليج والقادسية، مصنفًا الهلال والأهلي على أنهما الأفضل والأجهز فنيًا، ولكن ليس بفارق كبير وشاسع عن بقية المنافسين.
مشاركة :