تعيش الهند أسوأ أيامها؛ حيث يعصف فيروس كورونا بسكانها بشكل مخيف، وصف بأنه يشبه "تسونامي" فالمصابون يتجولون في الشوارع بحثًا عن مستشفيات، ونقالات المشرحة نفذت، كما يلاحق الناس أنبوبة الأكسجين الذي يتم بيعها في السوق السوداء لإبقاء المصابين بأمراض خطيرة على قيد الحياة. ظهرت القصص المروعة مع تفاقم أسوأ تفشي لـ "كوفيد-19" في العالم يوم أمس الاثنين، حيث وصلت الإصابات إلى ذروة قياسية عالمية (352991) لليوم الخامس على التوالي ووصلت الوفيات إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بأكثر من 2800 حالة وفاة. أبلغت الهند عن ما يقرب من ثلاثة ملايين حالة نشطة، ومع ذلك يُعتقد أن الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير، حيث تشير التقارير إلى أن ما يصل إلى 15000 شخص يموتون كل يوم. وارسلت المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة مساعدات طبية عاجلة، بما في ذلك الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي لمحاربة الموجة الثانية المدمرة التي خرجت عن نطاق السيطرة في الهند هذا الشهر. ووصفت التقارير أنه يموت شخص كل أربع دقائق في العاصمة نيودلهي حيث تمتلىء أسرة العناية المركزة تقريبًا بالمرضى، وأرسلت المستشفيات في نيودلهي رسائل استغاثة من أجل الموارد، قائلة إنها غير قادرة على التعامل مع اندفاع المرضى. وقال متحدث باسم مستشفى سير جانجا رام في العاصمة لرويترز "المستشفى حاليا في حالة أزمة شديدة"، ارتفع الطلب على الأكسجين بأكثر من 20 في المئة على الصعيد الوطني، مع تحول الكثير إلى السوق السوداء المزدهرة، حيث يُفرض عليهم أسعار باهظة لإبقاء أحبائهم على قيد الحياة. وفي نيودلهي والمدن الأخرى تم حرق الجثث في منشآت مؤقتة تقدم خدمات جماعية، حيث يتم حرق العديد من الجثث في العاصمة لدرجة أن السلطات تتلقى طلبات لبدء قطع الأشجار في الحدائق لاستخدامها في إشعال النار.
مشاركة :