تتسلم الهند، خلال الأيام المقبلة، شحنة مساعدات مقدمة من الاتحاد الأوروبي، تشمل مجموعة من المعدات والأدوية اللازمة لمواجهة أزمة كورونا، ويأتي ذلك بعد طلب الهند الحصول على هذا الدعم من خلال آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي يتم تنسيقها من قبل مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للمفوضية الأوروبية. وذكرت المفوضية، في بيان اليوم الثلاثاء، أن عروض الدعم المقدمة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تتضمن أسطوانات أكسجين من أيرلندا ورومانيا، وأدوية مضادة للفيروسات من بلجيكا والبرتغال، وأجهزة تنفس من لوكسمبورج والسويد. وأوضحت أنه يتم تقديم هذا الدعم تماشيًا مع الجهود التنسيقية التي تبذلها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حاليًا، لتجميع مواردها في إطار الاستجابة السريعة لمعالجة الوضع الوبائي المقلق في الهند. ومن المتوقع أن يتم تقديم المزيد من دعم الاتحاد الأوروبي من خلال دول أعضاء أخرى في الأيام المقبلة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا. وفي هذا السياق، قال جانيز لينارتشيتش، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات: "إن الاتحاد الأوروبي يقف متضامنًا بشكل كامل مع الشعب الهندي ومستعد لبذل قصارى جهده لدعمها في هذا الوقت الحرج"، معربا عن شكره للدول الأعضاء التي أتت بالعديد من العروض السخية للمساعدة، والتي أظهرت أن الاتحاد الأوروبي شريك موثوق به وصديق في أوقات الحاجة. وأضاف: "يتجاوز نطاق آلية الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي حدود الاتحاد الأوروبي، حيث يقوم مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع لنا بتسهيل الترتيبات اللوجستية، وسيغطي الاتحاد الأوروبي العبء الأكبر لتكاليف النقل". يشار إلى أن آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول الست المشاركة في مجال الحماية المدنية، بهدف تحسين الوقاية والتأهب والاستجابة للكوارث، فعندما يطغى حجم حالة الطوارئ على قدرات الاستجابة لدولة ما، يمكنها طلب المساعدة عبر هذه الآلية، والتي تلعب المفوضية الأوروبية من خلالها دورًا رئيسيًا في تنسيق الاستجابة للكوارث في أوروبا وخارجها وتساهم بما لا يقل عن 75% من تكاليف النقل أو عمليات النشر.
مشاركة :