تعرف على طرق حجاج البر و أسود الأمان يشطبون تاريخ الخوف والبنادق

  • 9/25/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد :لم تلغ وسائل النقل الحديثة خصوصا الطائرات رغبة كثير من حجاج الداخل والخارج في المجيء برا إلى مكة المكرمة. وكل يقطع مسافات طويلة في حماية رجال الأمن وأسود الأمان، بدءا من المنافذ وحتى وصولهم إلى العاصمة المقدسة، بعد أن كان سفر الحجاج برا هو السبيل الوحيد والمحفوف بالخطر والبنادق. فحرس الحدود الذي طور كثيرا من تجهيزاته في 11 منفذا حدوديا، يستنفر جهوده مع بدء موسم الحج تماما كالإجراءات التي تتخذ في المنافذ الجوية والبحرية، وفقا لصحيفة مكة ما أكد المتحدث باسمه العقيد ساهر الحربي. وقال: استعداداتنا على أكمل وجه في المناطق الحدودية كافة، بإعداد القوة البشرية وأجهزة المراقبة بالأنظمة الحرارية. وحولت السعودية طرق النقل التاريخية إلى منظومة أمنية قربت بها المسافات وأمنت السبل وجهزت بها المسارات من كل الأصقاع وأعادت الهيبة لمنظومة الحج بعد أن كانت تحت وطأة السيوف ونير البنادق وقطع الأمصار وأهداف نيران البنادق. ولأن السعودية أدرجت على رأس اهتماماتها خدمة الحجيج والديار المقدسة، لم تبخل يوما وهي تحمي الطرق البرية على امتداد هكتاراتها، عن بذل النفس والمال وكل غال ونفيس في سبيل ذلك، امتثالا لأوامر القيادة بأن الحج برا وجوا وبحرا في حماية الدولة، والمساس به خط أحمر. وقال المشرف على كرسي الملك سلمان الدكتور عبدالله الشريف إن الطرق البرية كانت على امتداد التاريخ معالم يهتدي بها جميع الحجاج من جميع أصقاع الأرض، وبذل الحكام والخلفاء على امتداد التاريخ كل الوسائل من أجل إحيائها وتأمينها وتعبيدها. وأبان الشريف أن العهد السعودي الزاخر جند كل طاقاته لحفظ أمن الحج والحجاج وضربت أروع الأمثلة في السهر على راحتهم وبذلت كل ما في وسعها لراحتهم لتسهيل نسكهم، ولم يجد الحج على امتداد تاريخه دولة سخرت كل إمكانياتها من أجله كما فعلت حكومة المملكة العربية السعودية. 1 - طريق عمر بن الخطاب بين المدينة ومكة في عام 23هـ - اشتهر بالنزل والاستراحات. - وفرة الماء والأكل وراحة الحجيج ونومهم. - طرق وممرات آمنة للحجاج والمعتمرين. 2 - طريق الكوفة إلى مكة المكرمة - واحد من أهم طرق التجارة والاتصال بين العراق ومكة. - سخر في خدمة الحجيج وأطلق عليه درب زبيدة. - تحول إلى مركز للرعي والتعدين. - حفرت الآبار والبرك لإقامة المنارات. - صمم بشكل هندسي فريد ورصفت أرضيته بالحجارة. - أقيمت عليه علامات ومواقد لاهتداء الحجيج. - بعد سقوط بغداد على أيدي المغول عام 656هـ / 1258 م تعطل الطريق واندثرت معظم محطاته وأصبحت مجرد أطلال. عدد المحطات لهذا الطريق: 27 محطة، ومثلها محطات ثانوية تسمى كل منها متعشى، وهي استراحة تقام بين كل محطتين رئيسيتين، إلى جانب مسارات فرعية أخرى، منها طريق معدن النقرة/ المدينة، ويبلغ طوله 265 كلم، وأهم محطاته العسيلة، المحدث، بطن نخل، الحصيلك، المكحولين، السقرة، الطرق، الركابية، المدينة. هذا ويلتقي طريق البصرة مع طريق الكوفة في معدن النقرة. 3 - طريق البصرة - مكة المكرمة - يعد الطريق الثاني في الأهمية. - يبدأ من مدينة البصرة مرورا بشمال شرق الجزيرة العربية عبر وادي الباطن مخترقا عدة مناطق صحراوية. - يمر هذا الطريق بصحراء الدهناء، ثم بمنطقة القصيم التي تكثر فيها المياه العذبة والوديان الخصبة والعيون، وبعدها يسير محاذيا لطريق الكوفة مكة المكرمة حتى يلتقيا عند محطة أم خرمان أوطاس التي تقع على مسافة عشرة أميال من موقع ذات عرق. - يلتقي طريق البصرة بالطريق الرئيسي الممتد من الكوفة عند منطقة معدن النقرة التي يتفرع منها طريق يتجه إلى المدينة. - يبلغ طول الطريق نحو 1200 كلم. - وعلى امتداده توجد 27 محطة رئيسية، منها أربع محطات تقع حاليا ضمن حدود الأراضي العراقية والكويتية، وهي المنجاشية، الحفير، الرحيل، الشجي. - أما باقي محطات الطريق فتقع في أراضي السعودية، وأولها الرقيعي ومنها يتجه الطريق نحو الجنوب الغربي، مرورا بالأجزاء الشمالية الشرقية للمملكة حتى يصل إلى ضرية، ويمر بعدة قرى ومنازل للمياه منها جديلة فالدفينة ثم يمر بقبا ومران حتى يصل إلى أم خرمان أوطاس شمال شرق مكة المكرمة. 4 - طريق الحج الشامي - يربط بلاد الشام بالأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. - عرف باسم التبوكية نسبة إلى بلدة تبوك التي يمر بها. - يبدأ مساره من دمشق ويمر ببصرى الشام درعا l يمر بعدة مناطق، أهمها أذرعات، ومعان والمدورة سرغ . - يدخل أراضي المملكة ليمر على حالة عمار،، ثم الأقرع، ثم الأخضر الذي تقع فيه محطة المحدثة، ثم محطة المعظم، ثم الحجر، ثم العلا ثم قرح. - استخدم مسارين قديما في القرون الأولى، كان مسار الطريق يتجه إلى المدينة مرورا بالرحبة، ثم بذي المروة، وبعدها بذي مر، ثم بالسويداء، ثم بذي خشب. - المسار المتأخر يمر بعد العلا على قلعة الفقير مغيرة ، ثم على سهل المطران، ثم بقلعة زمرد، ثم بالبئر الجديدة، ثم هدية، ثم إسطبل عنتر، ثم الفحلتين، ثم آبار نصيف، ثم الحفيرة. 5 - طريق اليمن - مكة - يربط بين مكة والحجاز وهو واحد من أهم الطرق الاقتصادية والاستراتيجية. - أهم المدن إلى مكة هي عدن، وتعز وصنعاء وزبيدة وصعدة في شمال اليمن. - الطريق الساحلي يمر بجوار البحر محاذيا له من الشرق، ويبدأ من عدن فأبين مرورا بالمخنق، فإلى عارة، ثم عبرة، فالسقيا، فباب المندب، فسماري، ثم الخوخة والأهواب، وغلافقة، وهي فرضة زبيدة، ثم نبعة، فالحردة، ثم الزرعة، ثم الشرجة. ويسير الطريق من الشرجة إلى المفجر، فإلى القنيدرة، ثم عثر، ثم بيض، ثم الدويمة، ثم حمضة، ثم ذهبان، ثم حلين ثم قرما، فدوقة، إلى السرين. وهي ملتقى طريق الساحل مع طريق الداخل، ومنها يفترقان أيضا كل في جهته، حيث يسير الساحلي صوب الليث فالشعيبة إلى جدة ومنها إلى مكة المكرمة. - أما الطريق الداخلي فهو تهامي أيضا ويعرف باسم الجادة السلطانية ويبدأ من تعز، ويمر بذات الخيف، فموزع، ثم الجدون، ثم حيس، ثم زبيد، إذ تتجمع فيها القوافل التي تسلك طريق الجادة السلطانية، ومنها تنطلق في سيرها إلى مكة المكرمة مارة بفشال والضنجاع، والقحمة، والكدراء والمهجم، ومور، والواديين، والساعد، وتعشر، وجازان، والهجر، وبيش، إلى ضنكان، ومنها يتجه الطريق إلى المقعد فحلي العليا ثم يبه ثم قنونا ثم عشم ثم دوقة فإلى السرين حيث يلتقي بالطريق الساحلي. ومنها يفترق في مساره الداخلي إلى الليث، فالخضراء، ثم سعيا، فيلملم ميقات أهل اليمن حتى مكة المكرمة. - أما الطريق الأعلى، فيعرف باسم الطريق الجبلي، ومركز انطلاقه صنعاء ويتجه الطريق إلى صعدة، ومنها إلى العرقة، ثم المهجرة، ثم أرينب، ثم سروم الغيض، ثم الثجة، ثم بيشة ومنها إلى تبالة، فالقريحاء ثم كرى، ثم تربة، ثم الصفن، ثم العنق، ثم رأس المناقب، وهي منتهى الطريق في اتجاه الشمال، وينحرف في سيره صوب الغرب إلى قرن المنازل، وهو ميقات أهل اليمن الذين يمرون من تلك الجهة، ويتجهون محرمين صوب مكة مجتازين الزيمه، والطائف عن طريق السيل. - ومن أهم الطرق التي كانت مفضلة لدى حجاج بيت الله الحرام القادمين من طريق اليمن الطريق الذي يمر بشمال اليمن ويخترق منطقة عسير الجبلية إلى أن يصل إلى الطائف ثم إلى مكة المكرمة، وعلى الرغم من أن الطريق يجتاز مناطق ذات طبيعة تضاريسية صعبة، إلا أنه كان مفضلا للحجاج وغيرهم لأنه يمر عبر أراض خصبة دائمة الخضرة وقرى وبلدات تتوافر فيها المياه ويكثر بها الغذاء. 6 - طريق مصر لمكة لحجاج مصر طريقان بعد رحلتهم من مدين أحدهما داخلي، والآخر ساحلي. الطريق الساحلي : - يمر على محطات عدة بعد مدين، منها : عينونا، ثم النبك المويلح ثم ضباء، ثم العويند، ثم الوجه، الحوراء، ثم مغيرة نبط ، ثم ينبع، ثم الجار ومنها إلى مكة المكرمة مرورا بالجحفة، ثم خليص، ثم عسفان، أو إلى المدينة المنورة مرورا ببدر. - يعد الطريق الداخلي هو الأكثر استخداما خلال القرون الثلاثة الهجرية الأولى، ثم زاد استخدام الطريق الساحلي بعد ذلك التاريخ. الطريق الداخلي: - يتجه إلى الجنوب الشرقي مارا بشغب ثم بدا، ثم منطقة وادي القرى إذ يلتقي في السقيا الخشيبة بطريق الحج الشامي ليسير معه إلى المدينة المنورة. - بنيت المساجد في بعض محطاته. - نظف خمارويه بن أحمد بن طولون عقبة الطريق من الحجارة. - أقيمت سبعة آبار في ضباء لخدمة الحجاج. - بنيت مساجد ببدر على أيدي ملوك مصر، كما أقيمت بركة وقناة بخليص.

مشاركة :