(كونا) -- قال المرصد السوري لحقوق الانسان انه تم التوصل برعاية تركية وإيرانية وبضمان من الامم المتحدة الى اتفاق بين حزب الله اللبناني من جانب ومقاتلي الزبداني وحركة احرار الشام الإسلامية من جانب اخر في الزبداني وكفريا والفوعة. وأضاف المرصد في بيان ان الاتفاق يتضمن مرحلتين تبدأ الاولى فور الاعلان الرسمي عن الاتفاق المبرم بين الطرفين وتشمل وقف اطلاق النار في الزبداني ومضايا وبقين وسرغايا والقطع العسكرية المحيطة بها في محافظة ريف دمشق والفوعة وكفريا وطعوم ومدينة ادلب ومعرة مصرين ورام حمدان وزردنا زبنش وتفتناز وشلخ في محافظة ادلب شمال غرب سوريا. ويشمل وقف اطلاق النار التزام الطرفين بالوقف الكامل للعمليات العسكرية واطلاق النار من داخل مناطق التهدئة الى خارجها ومن خارجها اليها ويترافق مع وقف الطيران الحربي والمروحي عملياته بما في ذلك القاء المساعدات والتوقف عن تحصين الدشم والمقرات على الخط الاول من الجبهات ووقف اي تقدم في المناطق الفاصلة على خطوط التماس. وتتضمن المرحلة الاولى أيضا خروج كامل المقاتلين من مدينة الزبداني مع الراغبين بالخروج من عائلاتهم من مناطق الزبداني وبقين وسرغايا ومضايا على ان تكون الوجهة الوحيدة لخروج كافة الشرائح من منطقة الزبداني من مسلحين وجرحى وعائلات محافظة ادلب حصرا. وتتضمن المرحلة ايضا اخراج عائلات الزبداني التي لجأت الى لبنان واعادتهم الى سوريا مباشرة او الى تركيا شرط ان يكون العدد بين 40 و50 عائلة فقط وان يتم ذلك خلال المرحلة الاولى فضلا عن الاتفاق على خروج الراغبين من النساء والاطفال دون سن ال18 والرجال فوق سن ال50 من الفوعة وكفريا والجرحى الذين لا يمكن علاجهم في البلدتين. وتشمل التهدئة ايضا ايقاف الخطوات العدائية كاغلاق الطريق الانساني الى الفوعة وكفريا او اغلاق منافذ مضايا وبقين وسرغايا وستنفذ بضمان واشراف وحضور الامم المتحدة. وسيتم تشكيل مجموعة عمل تشمل مندوبين من الامم المتحدة وحزب الله او ايران والمقاتلين وتعتبر مرجعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق وحل اي مشاكل قد تطرأ على أن يتواجد مندوبو الامم المتحدة وايران في دمشق ويكون التواصل مع مندوب المقاتلين. ومع انتهاء المرحلة الاولى تبدأ المرحلة الثانية التي تشمل اطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات لدى النظام السوري والذين يبلغ عددهم 500 طالبت المعارضة بهم. كما نص الاتفاق على تثبيت هدنة لمدة ستة اشهر في المناطق السابقة الذكر يتم مناقشة تفاصيلها وآليات ضبطها اثناء اللقاءات المشتركة.
مشاركة :