في شهر رمضان المبارك ذكريات لا تُنسى، فللصغار هدايا كثيرة وللكبار هدايا بمناسبة حلول الشهر الفضيل، وكم نتذكر الفرحة الغامرة التي تكسونا في لحظة حلول الشهر الفضيل وكم كان صغارنا يتسابقون لكي يجهزوا سفرتنا الرمضانية التي كانت تحتوي على كل شيء. سيظل شهر رمضان المبارك ماثلاً أمامنا بكل ذكرياته وسنظل نذكر كل شيء عنه، ورمضان شهر النصر للمسلمين والتاريخ يشهد على ذلك، فكم من معركة خاضها المسلمون في شهر رمضان وكان النصر حليفهم ببركة هذا الشهر الفضيل، ورمضان أيضاً شهر التراحم بين المسلمين، فكم من مسلم عاص أعلن توبته في رمضان وكم من مقصِّر مع جيرانه وأقاربه وصلهم وجلس بجوارهم في رمضان، بل إن بركات رمضان تتجاوز كل هذا فهو شهر الصيام والقيام والقرآن وصالح الأعمال شهر نتذكَّر فيه أقرباءنا من الفقراء والمحتاجين، وها هي مملكتنا الحبيبة قد أطلقت منصة إحسان لمساعدة أكبر قدر من المحتاجين والفقراء في بلدنا الحبيب. مبادرة إحسان هي هبة من هبات حكومتنا الرشيدة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في بلدنا الكريم وها هو الصغير قبل الكبير يهب لمساعدة أشقائه وإخوانه بقدر ما يستطيع وليس بمستغرب على هذا البلد إطلاق مبادرة كمبادرة إحسان فهو بلد الهبات والعطايا بلد الكرم والمكارم. في شهر رمضان المبارك علينا أن نكون أكثر تعاطفاً وعلينا أن نكون أكثر تراحماً فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار. أسأل الله أن يرزقنا صيامه وقيامه ويعيده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.