تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول افتضاح قناة سرية موازية للتفاوض بين واشنطن وطهران. وجاء في المقال: أجرى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، مشاورات سرية مع مسؤولين إيرانيين في العراق. تحدث عن جهود التفاوض هذه الباحث في المعهد الأمريكي للاستثمار، مايكل روبين، نقلاً عن مصادر مطلعة. وبحسبه، فإن هذا الحوار، الذي أصبح العراق منصة له، يشكل قناة حقيقية مفتوحة للتواصل بين الولايات المتحدة وإيران، بهدف تطبيع العلاقات بينهما. وتأتي في المرتبة الثانية، من حيث الأولوية، بحسب تصريحات روبين، محادثات فيينا حول استعادة مشاركة الولايات المتحدة في "الاتفاق النووي". فهي تجري بمشاركة الموقعين الآخرين على الاتفاقية، بما في ذلك روسيا، لكنها لا تنطوي على اجتماعات مباشرة بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين. ليست هذه المرة الأولى التي يشتبه فيها بتنظيم بغداد مفاوضات سرية. فقد ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية هذا الشهر أن حوارا مباشرا بين إيران والسعودية يجري على المنصة العراقية. علاوة على ذلك، تحاول الدولتان بنشاط تطبيع العلاقات بينهما عبر خط الأجهزة الأمنية. وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "يصعب الحكم على مدى صحة تضاد المفاوضات الرسمية مع "الحقيقية" بين إيران والولايات المتحدة: فالاتصالات بين الجهات الأمنية يمكن أن تكون مكملة لمحادثات فيينا من حيث مناقشة التفاصيل التقنية". خاصة وأن إدارة الرئيس جوزيف بايدن، بحسب مارداسوف، تحاول ربط البرنامج البالستي للجمهورية الإسلامية وكيفية تصرف القوات التابعة لإيران في الشرق الأوسط مع عملية التفاوض على "الصفقة النووية". ويمكن للمفاوضات أن تختلف من حيث موضوع النقاش. ويخلص مارداسوف إلى التالي: "بشكل عام، قد تكون المقابلة بين مختلف المفاوضات مبالغة. يصعب الحديث عن أي تناقضات جدية بين الإدارات الأمريكية: فـ" الدبلوماسية الموازية "أمر شائع"، عند الولايات المتحدة، خلاف عدد من اللاعبين الآخرين. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :