أثار فشل تجربة جماعة الإخوان المسلمين فى أول اختبار عملي لقدرتها على الحكم في مصر، العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام، حول حقيقة قدرات هذا التنظيم، وكشفت تجربة 12 شهرا فقط في الحكم، عن خبايا وخفايا التنظيم ليس فقط في مصر، بل وعلى المستوى الدولي، بيد أن الضربة القاصمة للجماعة المحظورة لم تصبها وحدها، ولكنها طالت التنظيم الدولي الذى كان يراهن على نجاح التجربة فى مصر، ومن ثم محاولة تعميمها فى عدة دول أخرى، ولاسيما تلك الدول التي شهدت ما سمي بـ» الربيع العربي».. إلا أن الفشل الذي ضرب التجربة في مصر، دفع التنظيم الدولي إلى إعادة الانتشار والعودة إلى قواعده الأولى فى تركيا وباكستان وماليزيا، تواكب مع خطوة إعادة الانتشار خطوة أخرى باتجاه إعادة هيكلة التنظيم بحيث ينقل منصب المرشد العام ولأول مرة من مصر باتجاه ماليزيا. كل هذه التطورات المتلاحقة وبالنظر إلى طبيعة التنظيم الدولي الذى يجنح إلى العمل السري فرضت السؤال: التنظيم الدولي للإخوان .. إلى أين يريد أن يصل؟
مشاركة :