في الثامن والعشرين من شهر أبريل من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل المعاق سمعياً، ويُعد الاحتفال فعالية حقوقية للتعريف بالإعاقة السمعية والوقاية منها وكذلك التعريف بالمعاق سمعياً وقدراته ووسائل تدريبه وتأهيله وقنوات التواصل اللغوي مع أقرانه ومجتمعه، بالإضافة إلى توجيه وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء عليه وعلى حقوقه. كما يهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تمكين المعاقين سمعياً ومراكزهم من القيام بدور فاعل وإيجابي في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. وبهذه المناسبة فإن مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق التابع للجمعية البحرينية لتنمية الطفولة برئاسة الدكتور حسن بن عبدالله فخرو رئيس مجلس الإدارة وبمناسبة مرور 27 عاما على إنشاء المركز، يسرها وهي تستحضر هذه الفعالية المتعلقة بآمال أبنائنا وبناتنا المعاقين سمعيا و طموحات أجيالنا الناشئة أن تحيي اليوم العالمي للطفل المعاق سمعيا، مشددين على تعلق الجمعية بحقوق المعاقين سمعيا وتمسكها بالقيم والمعاني السامية والأبعاد النبيلة التي من ثوابتها صيانة حقوقهم والدفاع عنهم وتأمين بقائهم وضمان مستقبلهم. فالجمعية البحرينية لتنمية الطفولة وإيمانا منها بدورها التنموي وبحقوق الطفل المعاق سمعيا وكرامته تسعى لتحقيق أهدافها من خلال دعوة الجميع إلى العمل الجاد وتضافر قوى الخير في المجتمع والعالم لتحسين وتحقيق تلك الأهداف السامية. وشدد الدكتور فؤاد شهاب رئيس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق في هذه المناسبة على أن فلسفة المركز وهدفه تعتمد على مبدأ دمج المعاقين سمعيا في المجتمع، والمركز لا يستخدم لغة الإشارة في التعامل مع المعاقين سمعيا وفي تعليمهم، بل يستخدم الطريقة الكلامية التي تركز على إكساب الطفل المعاق سمعيا المهارات الاتصالية الشفوية، أي أن يتعلم التعامل مع الناس عن طريق الكلام والسمع وقراءة الشفاه. وقد اعتمد المركز هذه الفلسفة الصعبة لكونها ذات نتائج رائعة ومردود قوي لمخرجات الأطفال الملتحقين به يعكس الجهد المبذول معهم، ومن أهم انجازات المركز: * بلغ عدد الطلبة الملتحقين به منذ افتتاحه في 1994 إلى 2021 2568 طالبا وطالبة. * في 1 اكتوبر2002 تم افتتاح روضة للأطفال المعاقين سمعيا والمنسبين للمركز، وذلك لتأهيلهم وتدريبهم للالتحاق بالروضات والمدارس العادية. * يتخرج في روضة المركز عدد من 8 إلى 10 طلاب سنويا. * قام المركز بتأهيل ما يفوق عدد 1010 طلاب وطالبات للالتحاق بالمدارس الحكومية منذ افتتاحه وحتى الآن. * بلغ عدد الطلبة الملتحقين بالجامعات المختلفة والمنتسبين للمركز 250 طالبا وطالبة. * يقدم المركز خدماته للأطفال المعاقين سمعيا والأطفال الذين يعانون من التأخر اللغوي ومشاكل النطق. وأعربت الجمعية عن تقديرها وإكبارها لما وصلت إليه حقوق الطفل المعاق سمعيا في مملكة البحرين بجهود وتوجيهات القيادة الرشيدة وفي ظل مشروع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي يعكس جهود جلالته في بناء نهضة البحرين من خلال حرص جلالته على الارتقاء بالأسرة والطفل البحريني بالذات وتلبية احتياجاته باعتباره ثروة الوطن وجيل المستقبل.
مشاركة :