شدد الأخصائي النفسي فيصل آل عجيان، على ضرورة التوعية الجنسية الصحيحة منذ الصغر من قبل الأسرة في أطر اجتماعية وثقافة واعية وفق المعيار الديني والاجتماعي، محاطة بجو من الشفافية والتسامح وذلك لتجنب التحرش الجنسي الذي يكون له الكثير من الأبعاد النفسية الوخيمة على الضحية. وأضاف خلال المحاضرة الأسبوعية التي قدمها في مقر الملتقى النفسي الاجتماعي بالقطيف بحضور 60 شخصا من الجنسين أن التحرش هو مضايقة أو فعل غير مرحب به يتضمن إيحاء أو فعلا جنسيا صريحا وله مجموعة من الأشكال ويمكن الحكم عليه وفق الظروف والقيم والعادات الاجتماعية. كما سرد بعض أشكال هذا التحرش سواء من خلال الكلام أو من النظرة الفاحصة أو لمس الجسد والتحدث بألفاظ جنسية والمعاكسات عبر الهاتف والإنترنت وغيرها الكثير التي لا تعد من الأطر المتعارف عليها، وتطرق لبعض العوامل التي تساعد على تفشي هذه الظاهرة سواء عوامل ترجع لضحية، عوامل أسرية، عوامل ترجع لوسائل الإعلام، عوامل اقتصادية ودينية، وعليها يتم تحليلها ودراستها ومن ثم يتم التصدي لها وحلها. وناقشت المحاضرة الأثر النفسي والجسدي الذي يتركه التحرش الجنسي بالضحية والتي من خلالها يتم علاجها بالطرق الصحيحة من خلال العلاج المتخصص لمنع ظهور الآثار السلبية بعد النضوج.