تطوير خدمات شبكة الكهرباء في أحياء وقرى جنوب الطائف أصبح ضرورة ملحة خاصة أنها تخدم ما لا يقل عن 80 ألف مشترك، ويبدو أن الانقطاعات أصبحت ضمن وجبات المعاناة الشهرية التي يتجرعها الأهالي دونما حلول في المستقبل القريب على الأقل، فيما أضحت معاناة أسبوعية لساكني المواقع التي تعتمد على الشبكات الهوائية في التمديدات الكهربائية. وفي منطقة بني سعد يشخص كل من عبدالعزيز العتيبي وماجد العتيبي المشكلة حيث تتمثل في الشبكات الهوائية وتعرضها للانقطاعات المتكررة التي يصفانها بغير المعقولة، من حيث المسببات غير المبررة، كتطاير الحديد على أعمدة الشبكات في طريق الجنوب مثلا، رغم أن هناك أكثر من 300 قرية تتلقى خدمة التيار الكهربائي لكنها بالصورة غير الملائمة، مبدين استياءهما من تجاهل الشركة الارتقاء بالخدمة، عن طريق تزويد المنطقة بالمحولات والاستغناء عن التمديدات الهوائية وجعلها أرضية، حتى لا تتأثر خلال مواسم الأمطار أو حينما يتعرض محول كهربائي للاحتراق، مؤكدين أن الأهالي يتغلبون على مشكلة الإنارة بأضواء السيارات، إلا أن التطلعات والآمال ما زالت كبيرة لإزالة كل ما يعكر صفو المشتركين في هذه الخدمة، حيث إنه بمجرد انقطاع الخدمة يؤثر ذلك على شبكة الاتصالات وعلى العديد من المستشفيات جنوب الطائف، مثلما حصل في حادثة احتراق محول الكهرباء في (ليه) الذي قطع التيار عن 4 مستشفيات جنوب المحافظة، واستدعى الأمر تشغيل المولدات الاحتياطية التابعة للمستشفيات للعناية بالمرضى المنومين. من جانبه، أشار عمدة حي السر فواز السواط الى أن المنطقة تعاني من التمديدات الكهرباء الهوائية منذ سنوات، ولم يتم تغييرها إلى أرضية، مضيفا أن المنطقة بأكملها شهدت ارتباكا كبيرا خلال فترة السيول التي اجتاحت جزءا من الحي، حيث تم إغلاق الكهرباء عن الحي كاملا، مضيفا أنه تم إشعار شركة الكهرباء عدة مرات بتلافي هذه السلبيات والعمل على تطوير الخدمة في الحي بالشكل الملائم، لكون هناك أكثر من 20 ألف مشترك في هذا الحي. ومن جهته أوضح لـ«عكاظ» مدير شركة الاتصالات في محافظة الطائف المهندس يعقوب عسيري أن شبكة الاتصالات في المنطقة تتأثر بمجرد انقطاع التيار الكهربائي، وذلك بسبب أن جميع الأبراج تعتمد على الكهرباء في عملها، لافتا الى أن مشكلة انقطاع الاتصالات لم تكن خللا تقنيا من الشركة. وفي شركة كهرباء الطائف، أوضحت المصادر أن انقطاع التيار الذي حدث مؤخرا كان بسبب خلل فني نجم عنه حريق في محطة تحويل الكهرباء في منطقة (ليه)، مبينا أن التأثير كان مؤقتا على الشبكات الهوائية، وتمت معالجتها في حينه وبشكل تدريجي، مشيرا إلى أن هناك فرقا للطوارئ تكشف على المواقع التي تتعرض للخلل وتعالجها بشكل عاجل خلال سقوط الأمطار.
مشاركة :