تبنت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء استراتيجية بشأن العودة الطوعية وإعادة الاندماج في مسعى لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية التي ابتليت بها القارة الأوروبية منذ سنوات. وتضع الاستراتيجية تدابير عملية لتعزيز الإطار القانوني والتشغيلي للعودة الطوعية من أوروبا ومن بلدان العبور، وتحسين نوعية برامج العودة وإعادة الإدماج، وإنشاء روابط أفضل مع المبادرات التنموية وتعزيز التعاون مع البلدان الشريكة، بحسب بيان صحفي أصدرته المفوضية. وتشمل الأدوات الجديدة للاستراتيجية إنشاء "منسقي العودة" وتعزيز ولاية وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية فرونتكس. وأصبحت الأخيرة الآن وكالة العودة الأوروبية الجديدة، بالإضافة إلى دورها الحالي في إدارة الحدود، كما قال نائب رئيسة المفوضية مارغريتيس شيناس. وقال شيناس إن الاستراتيجية "جزء مهم من اللغز" عندما يتعلق الأمر بالهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي. وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون إنه حتى الآن، عاد ثلث الأشخاص الذين لا يحق لهم البقاء في الاتحاد الأوروبي إلى بلدانهم الأصلية، ومن بين أولئك، فعل أقل من 30 بالمئة ذلك طواعية. وعندما يستغرق الأمر وقتا طويلا للاستماع إلى القرار النهائي، يكون من الصعب على الناس العودة طواعية إلى بلدهم الأصلي، وفقا لجوهانسون. وقالت "العودة الطوعية هي الخيار الأفضل دائما فهي تضع الفرد في الجوهر كما أنها أكثر فعالية وأقل تكلفة".
مشاركة :