أكد وفد الشعبة البرلمانية أن مملكة البحرين طبقت تجربة تعليم ناجحة ومتميزة في مواجهة تحديات جائحة كوفيد 19 حيث اشاروا إلى استمرار العملية التربوية والتعليمية في المملكة وعدم تأثر كافة المراحل الدراسية جراء الجائحة، والذي جاء ثمرة لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بأهمية تطوير المنظومة التعليمية ومواكبتها مختلف المتغيرات والظروف، وانعكاساً للحرص الكبير الذي توليه الحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، للعملية التربوية والتعليمية وفقاً لرؤى وتطلعات جلالة الملك المفدى. جاء ذلك خلال مشاركة وفد الشعبة البرلمانية الأربعاء في المؤتمر العالمي السابع للاتحاد البرلماني الدولي للشباب البرلمانيين لمناقشة التعافي بعد كوفيد-19: نهجٌ يستجيب للشباب، حيث مثّل الشعبة البرلمانية النائب أحمد العامر رئيس اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة بمجلس النواب، و هالة رمزي فايز عضو مجلس الشورى، و النائب فاطمة عباس قاسم، والدكتور بسام البنمحمد عضو مجلس الشورى، وتأتي هذه المشاركة ضمن أعمال اجتماعات الجمعية الـ 142 للاتحاد البرلماني الدولي، والتي تنعقد هذا العام لمناقشة موضوع "التغلب على الوباء اليوم وبناء غدٍ أفضل: دور البرلمانات". من جانبه، اشار النائب العامر أن مملكة البحرين وبفضل الدعم السامي من صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، تضع الشباب في اولى اهتماماتها اهتمامها، لكونهم القوة الأساسية التي تعتمد عليها لتنفيذ سلم الأولويات الوطنية في برامج التنمية المستدامة التي تشهدها، من خلال الحرص على تنشئة جيل من الشباب يتمتع بقيم الانتماء والولاء والمواطنة الحقة، والشعور بالمسؤولية والواجب الوطني، والمسلح بالإمكانيات العالية والمهارات المتميزة التي تمكنه من الوصول إلى أعلى المراتب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من أجل رفعة شأن البحرين، وهم يشكلون ركنًا أساسيًا في برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر، وبرعاية مباشرة وحثيثة من سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، حيث تسعى جهود الحكومة إلى رعاية الشباب في مختلف المجالات، وتوفير كافة الظروف والأجواء المناسبة التي تهيئ لهم الفرصة لإطلاق العنان نحو الإبداع والابتكار وإبراز الطاقات، بما ينمي مهاراتهم وقدراتهم البدنية والذهنية، ولقد كان شباب البحرين في مقدمة المبادرين إلى المشاركة في جهود الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا، وإن أمل المملكة معقودٌ عليهم في تخطي الأزمة نحو تعافٍ شامل ومستدام مراعٍ للجميع ولا يخلف أحداً وراءه. وأوضحت النائب فاطمة عباس أنه نظراً لما حققته مملكة البحرين من نجاحات مميزة في مواجهة الجائحة فقد أشادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بما حققته المملكة من إنجازات لافتة في هذا المجال، في ظل ما فرضته جائحة كوفيد-19 من تغييرات في مناهج التعليم وطرائقه، خاصة ما يتصل بتجربة مملكة البحرين في تفعيل التعلم عن بُعد، مستفيدةً من البنية التحتية التي تم إرساؤها بفضل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، فنجحت المملكة في ضمان استدامة التعلم عن بُعد في جميع المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة في مختلف المراحل الدراسية، بما في ذلك التعليم العالي، فاستمرت هذه المؤسسات في تقديم خدماتها التعليمية والتقويمية للطلبة بنجاح، لضمان عدم تأثر العملية التعليمية. من جانبهم، أكد أصحاب الدكتور بسام إسماعيل البنمحمد وهالة رمزي فايز عضوا مجلس الشورى أن مملكة البحرين طبقت تجربة متميزة وناجحة في مواجهة التحديات الاستثنائية لجائحة كوفيد 19 على صعيد التعليم، بحيث استفادت من البنية التحتية المتكاملة والمتطورة، ووظفتها بشكل رائد في ضمان عدم تأخر أو تعطل حصول الطلبة على التعليم في كل المراحل الدراسية. داعين للاطلاع على تجربة مملكة البحرين في مجال استمرارية التعليم خلال الجائحة، والبناء عليها بالنسبة للبلدان الأخرى. وناقش السادة البنمحمد وفايز ضمن أعمال المؤتمر كيفية تعامل المشرعين البرلمانيين مع التحديات التي خلقتها جائحة كورونا لقطاع التعليم، وسبل تجاوز الفجوات بين التعليم التقليدي والأنماط الحديثة للتعليم، ومدى اعتماد ما يسمى بالمؤهلات المصغرة (micro-credentials) كشهادات معتمدة تعادل الشهادات التقليدية.
مشاركة :