شارك وفد الشعبة البرلمانية، برئاسة الدكتور بسام إسماعيل البنمحمد عضو مجلس الشورى، والنائب محمد العباسي عضو مجلس النواب، في جلسة الإحاطة الثالثة للشباب البرلمانيين، المنعقدة عن بُعد اليوم (الجمعة)، بتنظيم من الاتحاد البرلماني الدولي في إطار "سلسلة التمكين للبرلمانيين الشباب" والتي تأتي تزامنًا مع يوم الشباب الدولي ودعما لحملة الاتحاد البرلماني الدولي "أنا أقول نعم للشباب في البرلمان". وفي بداية الجلسة، أشاد الاتحاد البرلماني الدولي بتجربة عدد من البرلمانات الدولية التي قدمت مبادرات رائدة في مجال تمكين الشباب حول العالم، من ضمنها التجربة البحرينية المتميزة لمجلس النواب البحريني برئاسة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب من خلال المبادرات الوطنية للمجلس، والتي كان أبرزها تدشين عدد من البرامج لتمكين الشاب، كبرنامج الثقافة البرلمانية لمختلف الفئات، وبرنامج محاكاة برلمان الشباب، بالإضافة إلى تسخير الأطروحات البرلمانية وسن المشاريع والمقترحات، وتطوير القوانين التي تدعم هذه الفئة، بما يوفر لهم المناخ المناسب لإبراز طاقاتهم وإبداعاتهم، والذي يأتي بفضل الدعم المتعاظم والمتنامي والرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والاهتمام المطرد من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والدعم لا محدود من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة. وأكد الدكتور بسام اسماعيل البنمحمد عضو مجلس الشورى نجاح مملكة البحرين في إشراك الشباب في العملية السياسية ودعم كل الجهود التي تسهم في ترسيخ طاقات الشباب، واستثمارها في تعزيز نجاحات العمل الوطني، وصقل مهاراتهم، وتعزيز قدراتهم، وإيجاد الفرص الإيجابية والفاعلة لإشراكهم في المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، مشيدًا بالبرامج المتنوعة، والمبادرات المتقدمة التي تحظى باهتمام ومساندة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأشار د.البنمحمد إلى أنّ البحرين تزخر بالمراكز والمؤسسات الشبابية التي تحتضن الشباب، وتعمل على تنميتهم واكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات، مشيداً بحرص الشباب البحريني على الانخراط في البرامج والأنشطة السياسية والتفاعل مع الأحداث البرلمانية التي تشهدها مملكة البحرين على مدار العام، وهو ما يوسّع مداركهم، وينوّر عقولهم بالعمل السياسي، ويجعلهم قادرين على التعامل بحكمة واقتدار مع التحديات التي تواجههم، ويحولونها إلى فرص للاستثمار والانطلاق نحو المشاركة السياسية والعمل البرلماني. من جهته، قدّم النائب محمد عيسى العباسي عضو مجلس النواب خلال مداخلته في الجلسة ملخصا حول التجربة السياسية الحديثة للبحرين منذ 2002 والمبادرات والأعمال التي تحققت لتمكين الشباب وتمكين المرأة من خلال المؤسسات الدستورية المستقلة، منوها بما بلغته المرأة البحرينية اليوم بفوزها برئاسة البرلمان في البحرين. ورأى العباسي أن العناصر الأساسية المحركة للشباب في العملية السياسية هي الجمعيات الشبابية التي تثقف الشباب برلمانيا لدخول الانتخابات، ومعهد البحرين للتنمية السياسية من خلال تقديم ورش العمل والتهيئة دعما للشباب للترشح انتخابيا، مبينا أن نسبة الشباب في البرلمان في البحرين تقدر بنحو 27 %، معتبرا أن أبرز العوائق التي تواجه الشباب هي شبكة العلاقات المجتمعية التي تستغرق سنوات في بناء الثقة من أجل تعزيز فرص الوصول للبرلمان. وتقدم العباسي خلال الجلسة للبرلمان الدولي باقتراح يتمثل في استحداث جائزة رمزية تقدم للشباب البرلمانيين من خلال تقييم البرلمان الدولي لتفاعل وجهود البرلمانيين الشباب من خلال تقييم عدة عناصر منها انجازاتهم البرلمانية والسيرة الذاتية وما يقدمه من خلال عمله البرلماني. وخلال الجلسة تبادل البرلمانيين المشاركين من مختلف دول العالم الخبرات وأفضل الممارسات مع نظرائهم من البرلمانيين الشباب، حيث استفاض المشاركون في النقاش واستعراض التجارب الداعمة لتعزيز حضور الشباب برلمانيا، كما جرى التأكيد على ضرورة استمرار البرلمان الدولي في دعم الجهود والمحادثات من أجل زيادة حضور الشباب في مختلف المؤسسات والمستويات.
مشاركة :