الرياض - يتوجه المبعوث الاميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، الخميس، إلى السعودية وسلطنة عُمان بهدف إجراء محادثات حول الوضع في اليمن. وذكرت الخارجية الأميركية، في بيان نشرته على موقعها الالكتروني مساء الأربعاء، إن "ليندركينغ سيجري خلال زيارته محادثات حول الوضع في اليمن مع المسؤولين في السعودية وسلطنة عُمان، وذلك بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث". وأضاف البيان أن "المباحثات ستركز على ضمان وصول السلع والمساعدات الإنسانية بانتظام ودون عوائق في أنحاء اليمن، ودعم وقف دائم لإطلاق النار، وانتقال الأطراف لعملية سياسية". وأوضحت الوزارة أن "المبعوث الخاص إلى اليمن يعتمد في مباحثاته على الإجماع الدولي لوقف هجوم الحوثيين على مأرب، والذي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد الشعب اليمني". ومنذ فبراير/شباط الماضي صعد الحوثيون من هجماتهم في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها، كونها تعد أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز. وتمكن الجيش اليمني بمساندة القبائل من التصدي لقوات الحوثيين ما خلف عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين. وكانت السعودية عبرت عن قلقها من سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه الحوثيين عقب رفع اسمهم من قوائم الإرهاب ووقف التعاون العسكري مع التحالف العربي. ودعت السعودية الى إنهاء الأزمة اليمنية وقدمت مبادرة تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح خطوط جوية وبحرية، لكن الحوثيين طالبوا برفع الحصار بشكل كامل ورفضوا المبادرة التي رحبت بها الأمم المتحدة ودول عربية وخليجية. وتتضمن المبادرة التي أعلنها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود قبل اسابيع إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة، وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران. وقابل الحوثيين جهود المملكة بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة بشكل مكثف على أهداف ميدانية ومنشات نفطية بل وصل الامر الى حد محاولة تنفيذ هجمات قبالة ينبع في البحر الأحمر. وجدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعوته الحوثيين الى الحوار في لقاء تلفزي مؤكدا انه يريد علاقات حسن جوار مع ايران الداعم الاكبر للمتمردين في اليمن. وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. وينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية منذ 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
مشاركة :