أعلن الجيش الليبي سيطرته على موقع استراتيجي جديد في مدينة بنغازي، بعد طرد عناصر الفرع الليبي لتنظيم داعش الإرهابي والميليشيات الأخرى. وقالت القيادة العامة للجيش في بيان لها نشرته على حسابها الرسمي على فيس بوك إن قوات الجيش والقوات المساندة له سيطرت على مقر الدفاع الجوي بالكامل، فضلاً عن تحرير شارع البيبسي، بالتزامن مع تطويق القوات لأوكار الإرهابيين وتضييق الخناق على المتحصنين بمحور بوعطني. وأوضحت قيادة الجيش الليبي أنه تم استرجاع بعض المواقع الاستراتيجية من قبضة الجماعات الإرهابية فى محور بوعطني، التي كانت تعتبر مواقع رئيسية للجماعات الإرهابية، بعد معارك شرسة هي الأعنف منذ انطلاق عملية حتف التي بدأها الجيش الليبي قبل أيام. وفي تطور منفصل، قال ناصر الحاسي مسؤول المكتب الإعلامي بغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش، إن الجماعات الإرهابية في محوري الصابري والليثي كانت تخطط لعمليات انتحارية، لاستهداف تمركزات الجيش. وأضاف الحاسي، في تصريحات صحفية أنه وفقاً لمعلومات استخباراتية، فإن هذه العمليات تأتي تزامنا مع عيد الأضحى، لافتاً إلى أن الطيران العمودي شن غارات مكثفة ليل الأربعاء - الخميس على محاور الصابري وسوق الحوت والليثي. وأوضح مسؤول المكتب الإعلامي بالغرفة أنه تم تكبيد الجماعات الإرهابية في المحاور المذكورة خسائر في الأرواح والآليات، مشيراً إلى أن الطلعات كانت مركزة ومباشرة لبقايا تجمعات الجماعات الإرهابية. من جانب آخر، ناشد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، جميع الأطراف في ليبيا إطلاق سراح المحتجزين خارج إطار القانون كي يتمكنوا من العودة إلى عائلاتهم والمشاركة في احتفالات العيد. وفضلاً عن مساهمته في التعبير عن احترام حقوق الإنسان وبناء الثقة بين الليبيين، فإن الإفراج عن المحتجزين يأتي تماشياً مع نص وروح الاتفاق السياسي الذي تقوم الأطراف الليبية بالنظر فيه بصورة نهائية. وأعرب الممثل الخاص للأمين العام عن أمله في أن تظهر جميع الأطراف الليبية المعنية الإنصاف والشهامة إزاء المحتجزين. وأعرب ليون لجميع الليبيين عن أطيب تمنياته لأن يكون العيد المبارك مناسبة للسلام. وقال إن السلام والأمن مطلب كل الليبيين في جميع المناطق، ولا سيما في بنغازي التي تواجه ظروفاً صعبة للغاية بسبب القتال الدائر، وفي مناطق مثل سرت التي ترزح تحت وطأة الحكم الوحشي للجماعات الإرهابية. ودعا الأطراف الليبية إلى إعلاء مصالح بلادها فوق كل الاعتبارات وتوحيد جهودها لدعم الاتفاق السياسي بغية إحلال السلام في بلادها. من ناحيتها، دعت وزارة الخارجية الروسية أطراف الحوار في الصخيرات إلى إبداء حسن النية وتخطي الجزء المتبقي من الطريق بنجاح، عبر بلوغ اتفاقات يوافق عليها الجانبان بشروط المصالحة الشاملة. وقالت الوزارة في بيان إن موسكو على ثقة بأن تسوية الأزمة في ليبيا ستساهم في استقرار الوضع وستؤثر إيجابياً وصحياً في الوضع في منطقة شمال إفريقيا ككل. (وكالات)
مشاركة :