استهدف سلاح الجو الليبي مواقع تابعة لتنظيم «أنصار الشريعة» بالقرب من ميناء المريسة غرب مدينة بنغازي، وتجمعات بجوار مصنع الأسمنت بمنطقة الهواري، ومواقع بمحور سيدي فرج بمدينة بنغازي وأكد مصدر عسكري أن سلاح الجو الليبي نفذ 6 طلعات جوية قتالية لاستهداف مواقع وتجمعات في مدينة بنغازي وضواحيها لأنصار الشريعة وأضاف المصدر أن سلاح الجو الليبي نفذ أيضا طلعات غير قتالية الغرض منها تصوير استطلاع لنتائج القصف والاستهداف، مُنوهاً بأن الضربات الجوية كانت دقيقة جداً، مُشيراً إلى أن سلاح الجو لم ينفذ أي ضربات جوية أو قتالية في مدينتي أجدابيا ودرنة. وفي السياق ذاته، أعلن الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات الجيش الليبي، ناصر الحاسي تواصل الغارات الجوية التي تأتي في إطار العمليات الجوية والتي أطلق عليها، «عملية الشهيد عقيد علي الثمن» من ناحية اخرى نفى مسؤول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن يكون الحلف يخطط للقيام بأي تدخل عسكري في ليبيا ، بينما قال مسؤول بالجيش الليبي إنه «ليس لدى الجيش الذي يقوده الفريق خليفة حفتر أي معلومات عن اعتزام حلف الناتو أو أي دولة أوروبية القيام بعملية عسكرية في ليبيا ، خصوصا في الأماكن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش مثل مدينة سرت». وتزايدت مؤخرا التكهنات حول اتجاه حلف الناتو ، بالإضافة إلى دول أوروبية مثل فرنسا وإيطاليا ، لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش الذي فرض سيطرته بالكامل على مدينة سرت التي تبعد نحو 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس بعد طرد ميلشيات فجر ليبيا في شهر حزيران/يونيو الماضي.وقال مسؤول في حلف الناتو لصحيفة «الشرق الأوسط» إن الحلف «لا يخطط لأي تدخل عسكري في ليبيا ، وكما قلنا مرات كثيرة ، فإن حلف شمال الأطلسي على استعداد لدعم بناء مؤسسات الدفاع إذا سمحت الظروف وإذا طلبت ليبيا». ونقلت الصحيفة امس الثلاثاء عن المسؤول الذي طلب عدم تعريفه :»نحن أيضا ندعم بشكل كامل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سلمي يمكن أن يؤدي إلى إنشاء حكومة شاملة في ليبيا».