قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الخميس، إن “إسرائيل مصممة على ألا يتم إجراء الانتخابات في مدينة القدس”. وأشار عباس إلى أنه “طالبنا الاتحاد الأوروبي بضرورة الضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات في القدس”. وأضاف عباس، خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية مع قادة الفصائل حول الانتخابات، “اليوم وصلت رسالة من إسرائيل، ونصها كان كالآتي: نحن نأسف يا جيراننا الأعزاء أننا لا نستطيع أن نعطيكم جوابًا على القدس، والسبب ليس لدينا حكومة لتقرر”. وأوضح الرئيس عباس، أن ظروفا عصيبة مرت بها الأوضاع الفلسطينية خلال الفترات الماضية قبل موعد الانتخابات، وأصدرنا مراسيم الانتخابات جميعها وانتظرنا الرد على إجرائها في القدس ولم يأت جواب”. وتابع أن مندوبي الاتحاد الأوروبي توجهوا للقاء المسؤولين الإسرائيليين وهم أبلغوهم أنهم موافقون على الانتخابات في الأراضي الفلسطينية، “قلنا هذا سيسمح في القدس، قالوا لنا لا، ومسؤول الاتحاد الأوروبي أبلغنا أنه محبط، لأن الإسرائيليين لم يتجاوبوا”. وأضاف، نحن نريد تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية وتشكيل مجلس وطني، وإسرائيل منعت كل المرشحين من ممارسة الاجتماعات أو أي نشاط انتخابي في القدس، وهناك تسجيل كبير للمشاركة بالانتخابات. ولفت إلى أن “حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات، بذل جهودا خارقة في التسجيل، ولم يحصل أن 90% من الشعب سجل، هناك حماسة واهتمام من الشعب و36 قائمة تعني أن هناك حماسة شديدة من الشعب، لكن أين القدس؟ نريد انتخابات في القدس مثل رام الله مع دعاية انتخابية كاملة في المدينة المقدسة. هبة القدس وأشاد الرئيس الفلسطيني بهبة شباب القدس قائلا: “أريد أن أشيد بموقف شعبنا العظيم في القدس وفلسطين كلها والشتات وفي الشعوب العربية التي وقفت إلى جانبنا في أحداث القدس، نثمن هبة القدس الأخيرة ضد مخططات الاحتلال”. وشدد الرئيس عباس على أن المقـاومة الشعبية هي الطريق الوحيد لمقارعة هذا الاحتلال، ففي القدس قارعوا الاحتلال بأذرعهم العارية وليس بالقوة المسلحة، وهبة القدس بالبداية تبعتها المناطق الفلسطينية والشعوب العربية معها لتقول: القدس لنا وليس لغيرنا، وأهل القدس نجحوا ما لم تستطع أن تحققه الجيوش. وتابع، “وما زالت الهبة قائمة وما زالت النفوس مليئة بالإيمان بأنها لن تسمح إطلاقا لا لإسرائيل أو لغيرها ولا لخطة ترامب التي رفضناها وقبل أن يعلنها رفضنا كلامه بأن القدس عاصمة لإسرائيل. الوحدة الوطنية قال الرئيس عباس، “بدأنا نعمل منذ 2007 على استعادة الوحدة الوطنية، ووحدة الشعب في الضفة والقطاع والقدس، وبذلنا جهودا كثيرة واتفاقيات واجتماعات ولكن مع الأسف لم نوقف إلى أن نصل إلى ما يصبوا إليه شعبنا”. وأردف، كان لا بد من خطوة ما، فذهبنا إلى الانتخابات وعقدنا اجتماعا للأمناء العامين واتفقنا على ذلك وانطلقنا من أجل تحقيق هذ الهدف من خلال إجراء انتخابات تشريعية ومن ثم رئاسية ومن ثم مجلس وطني وأجمع الجميع على ذلك، وبدأت المفاوضات في اسطنبول ومن ثم القاهرة وكان هناك جولات من أجل هذا الهدف حتى نحققه بكل الوسائل الممكنة. وأعلنت غالبية القوائم الانتخابية الفلسطينية رفضها لتأجيل الانتخابات, المزمع إجراؤها في الثاني والعشرين من الشهر المقبل. جاء ذلك خلال وقفة نظمتها قوائم انتخابية في رام الله و قطاع غزة أمام مقار اللجان الانتخابية والمجلس التشريعي، مؤكدين أن إجراء الانتخابات في القدس لا يحتاج إذنا من الاحتلال.
مشاركة :