توقع مسؤول فلسطيني اليوم (السبت) ألا يحمل الرئيس الأمريكي جو بايدن، أي مبادرة سياسية لدفع عملية السلام خلال زيارته إلى المنطقة في يوليو الجاري بذريعة عدم وجود حكومة في إسرائيل. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لإذاعة (صوت فلسطين) إن الرئيس بايدن لن يحمل أي مبادرة سياسية بذريعة عدم وجود حكومة في إسرائيل للحديث معها ووجود حكومة انتقالية. وبدأ يائير لابيد فترة ولايته كرئيس وزراء إسرائيل مؤقت أمس الجمعة بعد أن حل الكنيست نفسه الخميس، لحين تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات في الأول من نوفمبر المقبل. وأكد مجدلاني ضرورة وجود أفق سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي على قاعدة قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. وشدد على وجوب توقف الإدارة الأمريكية عن دور الراعي المنحاز لإسرائيل ولعب دور أكثر توازنا في إنهاء الصراع، معتبرا أنه من المعيب اتباع أسلوب المعايير المزدوجة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية من قبل الإدارة الأمريكية. وأشار مجدلاني إلى أهمية امتلاك الإدارة الأمريكية رؤية واضحة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأسبابه ونتائجه في المنطقة وليس مجرد خطابات تتحدث عن تحسين وتهيئة الظروف للمستقبل لأن الفلسطينيين لا ينتظرون تقديم مشاريع لتحسين ظروف حياتهم تحت الاحتلال. وطالب الإدارة الأمريكية ببذل جهد كبير لمعالجة القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي باعتباره عامل مهم من عوامل الاستقرار والأمن في العالم. وأشار مجدلاني إلى أن القيادة الفلسطينية تنتظر زيارة الرئيس بايدن، إلى الأراضي الفلسطينية وعلى ضوء ذلك سيتم تقييم الموقف منها وتحديد الخطوات التالية لحماية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال ومصالح القضية الفلسطينية ومستقبلها. وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن الرئيس بايدن، سيصل إلى إسرائيل في 13 يوليو الجاري في زيارة تستغرق 40 ساعة، كما سيزور الأراضي الفلسطينية ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون باقامة دولة مستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.■
مشاركة :