كان لقاء ثريا ومبهرا.. ساعة ونصف الساعة من التفاصيل السلسة وبالأرقام.. بثقافته الشاملة سياسيا واقتصاديا وشرعيا وبشفافية وشجاعة عالية في التحدث عن التحديات والمعوقات كان مدركا تمام الإدراك لسياق تطور البلد ومراحله التنموية، فعندما نشاهد قائدا بهذا العمق الفكري والنظرة الاستراتيجية والتحليل الدقيق للأحداث نشعر أن مستقبل هذا الوطن كان ولا يزال بأيد آمنة.حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شمل كل التساؤلات بالشأنين الداخلي والخارجي بمنهج اقتصادي وسياسي سلس وواضح رسم به خارطة الطريق للمملكة العربية السعودية، فملامح المستقبل المزدهر القريب تظهر في حديث سموه وبالاستمرارية بالعمل على منهج التنمية الشاملة وفق رؤية المملكة 2030 القائمة على التخطيط الاستراتيجي ودعم التحول إلى اقتصاد متنوع وخلق فرص العمل للمواطنين.هذا اللقاء هو حديث المجتمع السعودي وسيحظى باهتمام عالمي بلا شك، ‏فحالة السعادة والفخر اللذين يكسوان الشعب السعودي لا حدود لها، الظهور المبهر هو حديث العالم فحق لنا الفخر بملهمنا. حديث سموه هو حديث قائد فذ أنصت له العالم أجمع حيث نستحضر هنا قوله بأن المواطن السعودي هو الركيزة الأساسية لتحقيق النجاحات وهو ما يؤكد لنا أن رؤية المملكة ستحقق الرخاء ليس لهذا الجيل بل حتى للأجيال القادمة وتضع مصالح الوطن والمواطن أولا برؤية للمستقبل فيها تأصيل للدستور المتبع وتثبيت لمفهوم الاعتدال.ويكاد لا يخلو لقاء أو حديث لولي العهد دون أن يذكر اعتزازه بالمواطن السعودي ودوره في تحقيق المنجزات الوطنية ليعكس إيمان القيادة بدور الفرد في نهضة وتنمية الوطن ويكفينا فخرا ما قاله سمو ولي العهد بأن أعظم ما تملكه المملكة العربية السعودية هو المواطن السعودي.. نعم نحن نتحدث عن قيادتنا بشعور المزهو بقيادته بوضوحها وطموحها وتمكينها ومساعيها الواضحة ونحن بدورنا ندعم كل الخطط المعلنة ونشارك بها وندعو الله أن يبارك الجهود وعلينا السير على منهج قيادته دون الالتفات لمن يريد تعطيل مسيرتنا فأمامنا مسؤولية بناء وطن وسنردد دوما ما قاله سموه «السعودي لا يخاف والخوف غير موجود في قاموسه».