يزداد انتشار تساقط الشعر مع تقدم العمر، لكل من الرجال والنساء، ولكنه قابل للعلاج من خلال تقنيات متعددة بما فيها زراعة الشعر والأدوية والعلاج بالليزر. والعلاج بالليزر هو أحد الأساليب المتقدمة، ولكن ما مدى فعاليته؟ وهل هناك أية آثار جانبية لهذه التقنية التي باتت متوفرة في كثير من البلدان؟. فريق بحثي من كلية الطب بجامعة “ميامي ميلر” الأمريكية قام بفحص سلامة وفعالية العلاج بالليزر لتساقط الشعر عند الذكور والإناث وتوصل بعد تجارب سريرية إلى أن هذه التقنية توفر نتائج مرضية لمعظم مرضى تساقط الشعر. وأكد الباحثون أن جميع التجارب التي تم إجراؤها وجدت زيادات كبيرة في عدد الشعر النهائي ونمو الشعر وتغطية الشعر عند الأشخاص الذين تم علاجهم. ما عدد الجلسات؟ نفذت أربع من تلك التجارب السريرية العلاج بالليزر ثلاث مرات في الأسبوع، واستغرقت كل جلسة ما بين 15 إلى 25 دقيقة، فيما خضع مشاركون آخرون لعلاج الشعر بالليزر كل يوم لمدة 25 أو 30 دقيقة. ووفقا للدراسة فان “المينوكسيديل” هو طريقة أخرى لعلاج تساقط الشعر أثبتت فعاليتها. وأشارت الدراسة إلى أنها أجرت تجربة استمرت لنحو 16 أسبوعًا، تمت مقارنة ثلاث مجموعات: 1. المرضى الذين استخدموا المينوكسيديل مرتين في اليوم 2. المرضى الذين خضعوا لعلاج الشعر بالليزر كل يوم 3. المرضى الذين استخدموا المينوكسيديل وعلاج الشعر بالليزر ولفتت الدراسة إلى أن مجموعة الليزر ومجموعة المينوكسيديل والليزر المشتركة “أظهرتا زيادة ملحوظة في عدد بصيلات الشعر في نهاية العلاج”. وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أن استخدام الليزر وحده أعطى نتائج أفضل من المينوكسيديل بمفرده. هل هناك آثار جانبية للعلاج بالليزر؟ تم الإبلاغ عن آثار جانبية خفيفة في الدراسات، والتي شملت: – الحكة – حب الشباب – طراوة فروة الرأس هل علاج الليزر متوفر؟ يتوفر هذا العلاج التجميلي في كثير من الأسواق في العالم، لكن تكاليفه تعتمد على عدة عوامل بما فيها التقنية نفسها ومدى الإصابة وعوامل أخرى. كيف يعمل؟ أوضحت الدراسة أن تقنية الليزر منخفض المستوى يزرع الفوتونات في أنسجة فروة الرأس، مضيفة أن “الخلايا الضعيفة تمتص هذه الفوتونات لتعزيز عملية نمو الشعر”.
مشاركة :