يشهد العالم أزمة تتمثل في نقص الرقائق، والتي لها تأثير واسع النطاق يمتد إلى شركات صناعة الجوالات والأجهزة التكنولوجية وحتى صناعة السيارات. وتتجه الأزمة من سيئ إلى أسوأ مع خفض شركات صناعة السيارات منها "فورد" للإنتاج، إلى جانب تأثيرها على شركتي التكنولوجيا "آبل و"سامسونج إلكترونكس". ويرى "بن ستانتون" مدير أبحاث "كاناليز" Canalys : أن"كوفيد-19" لا يزال أحد الاعتبارات الرئيسية لكنه لم يعد عنق الزجاجة الرئيسي، ولكن سرعان ما أصبح توفير المكونات الأساسية مثل الرقائق مصدر قلق كبيرا، سوف يعرقل شحنات الجوالات الذكية في الأرباع السنوية المقبلة. نماذج من صناعة السيارات - أجبر النقص في أشباه الموصلات الضرورية صناعة السيارات بأكملها على خفض الإنتاج، مما أسفر عن مخزونات ضئيلة لدى الوكلاء في الوقت الذي يتخارج فيه المستهلكون من عمليات الإغلاق التي سببتها الجائحة. - تتوقع شركة الاستشارات الأمريكية "أليكس بارتنرز" AlixPartners أن نقص الرقائق قد يكلف شركات صناعة السيارات مبيعات مفقودة بقيمة 61 مليار دولار. - توقف "هوندا موتور" الإنتاج في ثلاثة مصانع في اليابان لمدة تتراوح من خمسة إلى ستة أيام الشهر المقبل، في حين أشارت "بي إم دبليو" إلى أنها قد توقف إنتاج سيارات "ميني" في مصنعها بأكسفورد في إنجلترا لمدة 3 أيام. - قلصت "فورد موتور" توقعاتها للأرباح بسبب نقص الرقائق والتي تتوقع امتداده إلى العام المقبل. - وذكر "جون لولر" المدير المالي لـ "فورد": نتوقع حاليًا أن يزداد نقص أشباه الموصلات سوءًا في الربع الثاني، وقد يقلل إنتاج الشركة بمقدار 1.1 مليون سيارة هذا العام. جانب آخر - حتى الشركات التي استفادت من ارتفاع الطلب على الجوالات والحواسب المحمولة والإلكترونيات خلال الجائحة والذي سبب نقص الرقائق، بدأت حاليًا تشعر بالأزمة. - وعلى سبيل المثال، حذر "لوكا مايستري" المدير المالي لشرك "آبل" في الثامن والعشرين من أبريل الجاري أن قيود الإمدادات تقيد مبيعات أجهزة "آيباد" و"ماك"، بعدما حققا أداءً جيدًا خلال عمليات الإغلاق الناتجة عن الوباء، مما سيؤدي إلى تقليل إيرادات الربع الثالث من العام المالي الحالي بما يتراوح بين 3 إلى 4 مليارات دولار. - كما أن "سامسونج" أعلنت أيضًا أن أرباح وإيرادات قسم الجوالات الذكية ستنخفض خلال الربع الحالي، بسبب نقص المكونات وضعف الطلب على الطرز الرئيسية. - ويهدد النقص المتزايد في الرقائق بإضعاف الانتعاش الناشئ في سوق الجوالات الذكية بأكمله. - إذ ارتفعت الشحنات العالمية بحوالي 27% إلى 347 مليون جهاز في الربع الأول، بدعم من عدد من الطرز الجديدة والتعافي السريع للصين بعد الوباء، ولكن النقص في المكونات يمكن أن يضعف هذا الزخم خلال بقيمة عام 2021.
مشاركة :