لم تحقق المحاولة الرابعة لمروحية ناسا «إنجنويتي» نفس نجاح المحاولات الثلاث السابقة التاريخية. وقالت وكالة ناسا، عبر «تويتر»، أمس (الخميس)، إن «الفريق يقوم بتقييم البيانات وسيهدف إلى إجراء محاولة مرة أخرى قريباً»، وذلك بعد فشل المروحية الصغيرة في التحليق، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصبحت «إنجنويتي» أول مركبة من صنع الإنسان تحلق في سماء كوكب آخر. وحلقت المروحية، التي تزن 8.1 كجم وتعمل بأربع بطاريات ليثيوم، بعد ذلك مرتين إضافيتين، أبعد وأسرع من أول رحلة. وهناك ظروف قاسية على سطح المريخ، حيث تصل درجة الحرارة إلى 90 درجة مئوية تحت الصفر ليلاً، وهو ما قد يمثل مشكلة بالنسبة للبطاريات. وبسبب الغلاف الجوي الرقيق للكوكب، يتعين على دوارات المروحية «إنجنويتي» أن تتسارع إلى 2537 دورة في الدقيقة - وهو أكثر بكثير مما هو مطلوب لطائرات الهليكوبتر على الأرض. ووصلت «إنجنويتي» إلى المريخ على متن المسبار برسيفيرانس، الذي يزن نحو ألف كيلوغرام، وهو بحجم سيارة صغيرة. ووصل المسبار إلى الكوكب الأحمر في فبراير (شباط)، بعد أن قطع 472 مليون كيلومتر على مدار رحلة استمرت 203 أيام. وهبط في بحيرة جافة تبلغ مساحتها 45 كيلومتراً وتسمى جيزيرو كريتر التي سيجري فحصها خلال العامين المقبلين. واستغرق بناء وتطوير المسبار ثماني سنوات وبلغت تكلفته نحو 5.2 مليار دولار. ويهدف إرسال برسيفيرانس للبحث عن آثار للحياة الميكروبية على المريخ ودراسة مناخ وجيولوجيا الكوكب.
مشاركة :