مأساة عائلة بحرينية بين مطرقة الإسكان وسندان الكهرباء

  • 9/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«زوجي لا يفارق السرير الأبيض منذ سنوات، ونحن أصبحنا بين مطرقة الإسكان وسندان الكهرباء». بهذه الكلمات بدأت المواطنة أم فاضل لتصف مأساة عائلة بحرينية حاصرتها الهموم من كل جانب. وتضيف أم فاضل قائلة «لا أعرف من أين أبدأ، إذ لا يمكن أن يتسع كتاب لشرح هذه المأساة، فزوجي يعاني من عدة أمراض مثل القلب والسكري والفشل الكلوي، وهو لا يفارق السرير الأبيض في مجمع السلمانية الطبي إلا نادرا». وأضافت «هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الوضع متفاقم علي مع أولادي وبناتي من كل جانب، إذ إن وزارة الإسكان ترفض إعطاءنا ملكية المنزل؛ بحجة وجود مبلغ مستحق يتوجب علينا دفعه، على الرغم من صدور أمر رسمي بالتمليك لأصحاب منازل إسكان مدينة عيسى، إلا أن المنزل الذي أقطن فيه مع أبنائي وبناتي مازال مصيره معلقا على مبلغ بسيط، ولم تنجح محاولاتنا مع الإسكان في إعفائنا من دفع ما تبقى، ومازالت قضية المنزل رهينة بيد الإسكان دون حل». ولا تقتصر مشكلة أم فاضل على المبلغ المفترض دفعه إلى وزارة الإسكان، إذ إن المنزل الذي تجاوز عمره الافتراضي، أصبحت جدرانه متهالكة مهددة جميع القاطنين تحت سقفه بالخطر، فضلا عن أن أم فاضل و4 بنات يعشن في غرفة واحدة ويستخدمن دورة مياه واحدة. وفي ذلك أشارت أم فاضل بالقول: «نعم المأساة لا تقف عند عتبة الإسكان فقط، بل هي تشمل هذا المنزل المتهالك والذي كلما قمنا بترميم أجزاء منه سقطت أخرى، فضلا عن أن لا خصوصية لأحد من القاطنين فيه، وعندما حاولنا إيجاد أحد المتبرعين، والذي أبدى استعداده لهدم وبناء المنزل، توقف الأمر على نقطتين؛ إحداهما كانت وزارة الإسكان، والأخرى مختصة بفاتورة الكهرباء التي تجاوزت 7 آلاف دينار مستحقة ويتوجب علينا دفعها». وبسؤالها عما إذا كانت تستلم أي معونة أو مكرمة، أجابت بالقول «نعم، استلم. ولكن هل هذه المبالغ البسيطة كفيلة بأن تغطي مصاريف منزل يضم امرأة وبنات 4 وولدين، فضلا عن أن المسألة متوقفة على وزارة الإسكان وهيئة الكهرباء والماء». وأشارت إلى أنها لا تستطيع تدبر مبلغ الفواتير، فما تحصل عليه من هنا وهناك لا يكفي لسد حاجات المنزل، مبينة أنهم حاولوا التواصل مع هيئة الكهرباء إلى إعفائهم عن الدفع؛ وذلك لعجز معيل العائلة عن السداد، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل ومازالت الكهرباء تطالبهم بدفع المبالغ المستحقة عليهم. وأكدت أم فاضل أن جميع الأمور باتت دون حل على الرغم من موافقة بعض الجهات عليها، ومنها إعطاؤنا زاوية المنزل؛ إذ إنه وبعد المراجعة أشاروا علينا بإنهاء المعاملات المتعلقة بالكهرباء، ولهذا فإن المأساة مستمرة لي ولبناتي وأولادي، ونأمل من الجهات الرسمية إيجاد حلول جذرية للمشكلة التي نعاني منها.

مشاركة :