اتفق المشاركون في ندوة اليوم العالمي للطفل التي نظمتها مكتبة جدة العامة البارحة تحت عنوان "الفرص المتاحة أمام الأطفال"إلى إعادة صياغة الفكر المجتمعي تجاه الطفل واحتياجاته ، مؤكدين أن الفرص متاحة أمام الأطفال لكن في الواقع نحتاج إلى صياغة النظرة والفكر لكيفية التعامل مع احتياجات الطفل. الندوة التي أدارها الإعلامي الزميل علي السبيعي تحدث فيها الكاتب الإعلامي الدكتور محمد سالم الغامدي عن كيفية تحصين الأطفال تجاه التحديات المعاصرة مبيناً أن ثقافة "ممنوع" من أبرز التحديات التي تواجه أطفالنا في المجتمع والتي تحد من طموحاته مطالباً بالتوجيه غير المباشر ومؤسسات التنشئة الاجتماعية العمل على الوفاء باحتياجات الأطفال للعبور نحو المستقبل وتعويد الأطفال على الحصانة الذاتية. الدكتور مسفر المليص رئيس اللجنة النفسية بالغرفة التجارية الصناعية في جدة ركز على المشكلات النفسية التي يواجهها الأطفال التي تحد من عدم تكيف الأطفال مع المجتمع مطالباً بالحوار مع الأطفال ونشره في كافة المؤسسات التي تهتم بنشر ثقافة التعايش. من جهته، بين الإعلامي الحقوقي معتوق الشريف الرئيس التأسيسي للجمعية السعودية لرعاية الطفولة أن الأطفال يواجهون تحديات لكن الفرص متاحة أمامهم فعليهم أن يبادروا ولا ينتظروا من يأخذ بأيديهم ليطلقوا قدراتهم.وقال:" أدركت المجتمعات أهمية الشباب في هذا العصر فمتى يتم الالتفات للأطفال وتدرك المجتمعات أهميتهم وقيمتهم الإنسانية".وأضاف:"الأطفال يحتاجون إلى الحنان والحب والبيئات المحفزة التي يشعرون فيها بالأمان ويطلقون القدرات" مطالباً وسائل الإعلام بخلق الفرص الإيجابية للطفل وصياغة فكر جديد يقدر الطفل ويدعم مواهبه ويطلق قدراته، لافتاً أن الطفل في ظل التقنيات الحديثة يحتاج الى أعلام طفولة لا أعلام موجه للطفل . وشهدت الندوة تكريم المكتبة للطفل ريان مازن نحاس الذي حصل على المركز الأول خليجياً في مسابقة جائزة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإبداعات الطفولة في مجال التحقيق التي منحت له في نفس الوقت في دبي تزامناً مع هذه المناسبة.
مشاركة :