أشاد نائب وزير الصحة حمد بن محمد الضويلع بتعاون القطاعات الصحية والإسعافية المدنية والعسكرية مع وزارة الصحة خلال حادثة تدافع الحجاج في مشعر منى صباح أمس. وأكد الضويلع أن وزارة الصحة تفاعلت بشكل فوري مع الحادثة منذ تلقيها البلاغ وفعلت خطة الطوارئ وأعلنت البلاغ الطبي الأحمر في كل مستشفيات المشاعر المقدسة ومستشفيات مكة المكرمة ، واستدعت الورديات المسائية للمساندة، مضيفا أنه تم تسيير فرق راجلة بلغ عدد المساندين فيها أكثر من 500 طبيب وممرض إضافة إلى المسعفين وقفوا في الموقع لإجلاء المصابين وعلاجهم بخلاف سيارات الإسعاف الصغيرة، التي أثبتت نجاحها في التعامل مع الأزمات والوصول لمنطقة الحادثة خلال وقت وجيز رغم الزحام». وعن الحادثة قال: «التنسيق في موقع الحادثة لإسعاف ونقل الحالات وتقديم أفضل رعاية ممكنة للمصابين كان على مستوى عال، ووجدت مستشفيات وإسعافات وزارة الصحة تعاونا كبيرا من قطاعات وزارة الداخلية، القوات المسلحة، وزارة الحرس الوطني، المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم، وهيئة الهلال الأحمر من خلال نقل واستقبال المصابين في تعاون منقطع النظير مع تلك القطاعات». وأبان أن وزارة الصحة ومن خلال الرصد المباشر من قيادييها للأسرة الشاغرة عبر غرفة القيادة والتحكم في مستشفى منى الطوارئ تمكنوا بفضل الله من إدارة الأزمة بنجاح تمثل في نقل الحالات إلى مستشفيات مشعر عرفة، والتي كانت نسبة شغل أسرتها قليلة قبل الحادثة، حيث استوعبت أعدادا كبيرة من المصابين حتى بلغت نسبة المنومين فيها ١٠٠٪». وأضاف: وزارة الصحة ومن خلال إدارتها للأسرة في مستشفيات المشاعر، عملت على إخلاء ونقل بعض الحالات إلى مستشفيات مكة المكرمة وجدة والطائف لإيجاد أسرة شاغرة لاستقبال أي حالات إضافية - لا سمح الله -». وقال: من خلال إدارة الأسرة وعلى سبيل المثال لم يتم نقل اي حالة لمستشفى أجياد، وذلك لكونه قريب من المسجد الحرام ولضرورة توفر سعة سريرية كافية لأي حالات طارئة -لا قدر الله-. وكشف الضويلع عن استدعاء وزارة الصحة لعدد من الاستشاريين في التخصصات النادرة، مؤكدا أن الجميع تجاوبوا مع النداء وبادروا بالتوجه للمشاعر المقدسة، كما وجدت الوزارة تعاونا كبيرا من الخطوط الجوية السعودية، والتي بادرت مشكورة في توفير مقاعد للأطباء على الرحلات المتوجهة الى جدة، ومنحت وزارة الصحة الاختيار في الأوقات المناسبة لنقل الأطباء». وأكد استقرار حالات المصابين، مشيرا إلى أن الكثير منهم غادروا المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء، ولله الحمد، مؤكدا أن وزارة الصحة تابعت وصولهم إلى مخيماتهم لإكمال مناسك حجهم.
مشاركة :