رصد عدد من رؤساء مكاتب شؤون الحجاج والمسؤولين في الدول الإسلامية أكثر من 12 إنجازًا رئيسًا للمملكة لخدمة ضيوف الرحمن وتسيير أدائهم لمناسكهم، منها على سبيل المثال لا الحصر توسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتوسعة صحن المطاف، وإنشاء قطار المشاعر، وتحديث منشأة الجمرات، وإنشاء مسار إلكتروني للحج، وتوفير كل متطلبات الأمن والسلامة في المخيمات، وتوفير سبل الإعاشة، وملاحقة حملات الحج الوهمية، وضبط المخالفين وتغليط العقوبات الخاصة بها، واتخاذ الإجراءات الوقائية للحجاج بمنع أضاحي الإبل تحسبًا لنقلها فيروس كورونا، وتشييد 58 نفقًا للمشاة والمركبات وعشرات الطرق الترددية، وإنارة كل المشاعر المقدسة. ورفض المسؤولون محاولة بعض أعداء المملكة استغلال حادث التدافع بمنى في الإساءة إلى المجهودات العظيمة التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، وتشهد تطورا كبيرا عاما بعد عام، متقدمين بخالص التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في وفاة عدد من الحجاج في الحادث وداعين الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. بداية نوه مستشار سفارة جمهورية طاجكستان للشؤون الدبلوماسية لدى المملكة أكرم عبدالله بالجهود العظيمة والخدمات الجليلة والتسهيلات الكبيرة والمشروعات الجبارة والإنجازات العملاقة التي تسخرها المملكة سنويًّا بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده -حفظهم الله- لخدمة وراحة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسك حجهم بيسر وسهولة وراحة واطمئنان. وأشار إلى أن كل حجاج بيت الله الحرام الذين وفدوا للأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج يلهجون بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين، وحكومة الرشيدة -رعاها الله- على المشروعات الهائلة والإنجازات العملاقة والجهود العظيمة التي وجدوها منذ لحظة وصولهم للديار المقدسة لأداء فريضة الحج، ومنهم حجاج جمهورية طاجكستان، والبالغ عددهم 6400 حاج. وأكد أن حجاج بلاده يتمتعون بصحة جيدة، ويثنون على المملكة قيادة وحكومة وشعبًا على هذه التسهيلات الكبيرة التي تفوق الوصف والتعبير. أمّا رئيس مكتب شؤون الحجاج السودانيين المطيع محمد أحمد، فوصف ما يقدم من خدمات من قبل حكومة المملكة للحجاج يفوق الوصف، مشيرًا إلى أنها تسعى في كل عام لتلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات، وهو ما يلمسه بصدق ووضوح. وانتقد من يحاولون استغلال الحادث في التقليل من جهود المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وتقديمها كل التسهيلات ليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة وأمان، وقال: إن هؤلاء الشرذمة القليلون لا يمثلون سوى أنفسهم، في حين أن جميع من حج يثني على ما يقدم من خدمات تتطوّر عامًا بعد عام. توعية الحجيج ولفت إلى أن مكتب شؤون حجاج السودان حريص على تطبيق التوعية نظريا وعمليا على كل حجاجه قبل قدومهم للأراضي المقدسة والالتزام بالتعليمات، ومن ذلك جداول التفويج والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وهو ثمرة التعاون بين المكتب ووزارة الحج، والمؤسسة الأهلية لمطوفي حاج الدول العربية. من جهته قدم رئيس مكتب شؤون حجاج لبنان إبراهيم العيتاني تعازيه للملك سلمان بن عبدالعزيز، والحكومة السعودية، وذوي الشهداء، مشيرًا إلى أن حادثة التدافع في منى صبيحة يوم عيد الأضحى أصابت الجميع بالحزن والألم، وشدد على أن وقوع الحادث الذي لم يعلن عن أسبابه بعد، لا يلغي الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لراحة ضيوف الرحمن. واستشهد العيتانى في سياق حديثه عن مجهودات المملكة بقطار المشاعر، وجسر الجمرات الجديد، وتوسعة صحن الطواف، والخيام المطوّرة وغيرها من المشروعات التي أنفق عليها مليارات الريالات لتقديم خدمة تليق بحجاج بيت الله الحرام، وهو أمر يثلج الصدر. وأشار إلى أن الحكومة السعودية تحاول دائمًا أن ترتقي بخدمتها وتوجد الحلول العاجلة في حال حدوث أي مشكلة ولو كلفها ذلك مليارات الريالات في سبيل أن يؤدي الحاج نسكه بأمن وأمان واطمئنان. خدمات جليلة وأثنى المفتي العام لجمهورية قرغيزستان الشيخ مقصد بيك على الخدمات الجليلة والإمكانيات الكبيرة التي تسخرها حكومة المملكة سنويًّا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لخدمة وراحة ضيوف الرحمن. واستغرب في الوقت نفسه من نسيان كل ما يقدم من أجل وقوع حادث، مشددًا على أن القفزات الكبيرات في نوعية الخدمة المقدمة للحجاج مبهرة، وبيّن أن عدد حجاجهم بلغ خلال هذا العام 3 آلاف وستمئة حاج، وحجاجنا في كل عام يجدون مشروعات جديدة وتسهيلات كبيرة، وعناية فائقة تنسيهم مشقة الحج وتعبه. وكشف المفتي أن الجهات المسؤولة عن الحج في بلاده أقامت للحجاج محاضرات ودروسا وورش عمل قبل قدومهم للأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، بهدف تثقيفهم وتعريفهم بالواجبات الدينية، وما يجب عليهم عمله حتى يخرجوا بحجهم إلى أقصى درجات النجاح. سلامة وأمن الحجاج وأكد رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية المهندس عباس قطان أن حكومة المملكة حريصة على تحقيق أعلى وأجود الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وهو ما نلمسه في كل اجتماع مع المسؤولين في الحج، مشيرًا إلى أن هناك حرصًا خاصًّا من القيادة الحكيمة على الوقوف بنفسها والإشراف على الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن وتطويرها وفي نفس الوقت الحفاظ على سلامة وأمن الحجاج، وسن التشريعات والأنظمة ومنها جداول التفويج لجسر الجمرات التي خففت كثيرًا على الحجاج وساهمت في تنظيم عملية الرمي. وأبدى أسفه الكبير على ما حصل في حادثة التدافع، داعيًا للشهداء أن يتولاهم الله بواسع رحمته ويسكنهم فسيح الجنان ويلهمهم الصبر والسلوان، مشيرًا إلى أهمية تجاوب القيادة مع كل ما يحصل للحجاج بدليل وقوف الملك شخصيًّا على ذلك، ومتابعة ميدانية دقيقة لولي العهد وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف، وأمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفصيل، وجميع المسؤولين حتى ينتهي الحج بشكل ناجح. وفضل قطان التريث وعدم الحديث عن أسباب الحادثة إلى حين صدور نتائج التحقيق، مشددًا على أن كل المطوفين مجندون لخدمة ضيوف الرحمن وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة. المزيد من الصور :