تشكل فاكهة التوت عنصرًا مهمًا على السفرة الرمضانية بمنطقة الجوف، حيث بدأت المنطقة هذه الأيام بإنتاج طلائع الفواكه الصيفية التي تتميز بها منطقة الجوف، ويعد التوت أولى هذه المنتجات الذي بدأ وصولها للأسواق. وتتميز المنطقة بالعديد من أنواع التوت الذي يأتي بأحجام وألوان مختلفة، حيث يبلغ طول الثمرة حوالي 10 سم باللونين الأسود والأبيض، كما أن لفصل الصيف طابع خاص في منطقة الجوف يغلب عليه جني المحاصيل الزراعية والفاكهة. وتتنوع استخدامات ثمرة التوت على سفرة الطعام، حيث تقول عالية الشمري: إنها تستخدم التوت في صناعة الحلويات حيث تزين بها الحلويات الباردة في رمضان، بينما يفضله خالد الكويكبي في أكله على سفرة الإفطار، مؤكداً على أن التوت المحلي يتمتع بمذاق رائع جداً، وتقوم مشاعل الخالد بصناعة عصير التوت الطازج وتقديمه على سفرة الإفطار. وأوضح أخصائي التغذية في صحة الجوف علي الأحمد أن التوت هو من الفاكهة اللذيذة والغنية بالعناصر الغذائية المهمة، وتناول التوت بانتظام يساعد على تحصيل العديد من الفوائد المهمة، أهمها تحسين الهضم، وتحسين النظر، والإسهام في مقاومة السرطان، وتعزيز صحة جهاز الدوران، وتنظيم ضغط الدم وعلاج ارتفاع ضغط الدم، وكذلك تحطيم الجلطات والتخثرات الدموية الموجودة في الأوعية الدموية، وخفض مستويات الكولسترول السيء في الجسم، ورفع مستويات الكولسترول الجيد، إضافةً إلى خفض فرص الإصابة بأمراض جهاز الدوران المختلفة كتصلب الشرايين والنوبة القلبية. وذكر أن التوت يعزيز تدفق الدورة الدموية في الجسم، وذلك بسبب محتوى التوت العالي من الحديد، ويرفع من مناعة الجسم، ويقوي العظام، ويسهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، كما يساعد على مقاومة الالتهابات المختلفة في الجسم ومنعها, ومقاومة الاكتئاب. وبيّن أن التوت يعد أحد فواكه تخسيس الوزن لقلة السعرات الحرارية فيه، وغني بالمواد الغذائية المهمة والضرورية، إذ يحتوي التوت على البروتين والكالسيوم والدهون والكربوهيدرات والفسفور والمغنيسيوم والصوديوم والزنك والحديد وفيتامين ج وفيتامين ب1 وفيتامين ب2 والفسفور. وتتراوح أسعار التوت بمنطقة الجوف للصندوق الصغير ثلاثة كيلوجرامات من 10 إلى 15 ريالاً . وذكر مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الجوف المهندس عبدالله الأحمري أن المنطقة تحتضن نحو مليوني شجرة فاكهة مثمرة، مثل الخوخ والمشمش والبرقوق والنكتارين والعنب والرمان والتفاح والكمثرى واللوز والفستق الحلبي والتين وغير ذلك من الأصناف، وبكميات كبيرة تغطي الأسواق المحلية والخليجية، وتجاوزت كمية إنتاج المنطقة منها 170 ألف طن سنويًا.