تختلف طقوس الحجيج باختلاف عاداتهم وتقاليدهم، كما تختلف أذواقهم وشهيتهم للطعام والشراب باختلاف مجتمعاتهم، فتجد حجاجًا يطلبون من حملاتهم، أثناء موسم الحج، ما اعتادوا عليه في بلدانهم، أو ما اعتادوا عليه في حياتهم اليومية، وما يشعرهم براحة نفسية تجعلهم لا يشعرون معها بالفارق إلا في المكان. الأمر الذي تجتهد معه حملات الحجاج، لتوفير طلباتهم لكسب الرضا بحثًا عن السمعة الجيدة، وخصوصًا إن كانت فئتهم من الـ vip بما يعود على أصحاب تلك الحملات بالمنفعة، وتقديم خدمة مميزة تحقق الرضا للحاج. ومن ضمن تلك الطلبات الغريبة، التي تلفت الانتباه بالفعل، مشروب الامر الهندي الذي تشتهر به الموائد الشامية في شهر رمضان الكريم. الوئام في إحدى جولاتها في مشعر منى وجدت، بالقرب من إحدى الحملات الكويتية، شابًا سوريًا يحمل على ظهره آنية فضية مليئة بعصير التمر الهندي، وهو في طريقه إلى عدد من حجاج فئة الـ vip الكويتيين. تحدث إلينا الشاب السوري، رغم تعرضه للحرج، بسبب توافد الحجاج عليه، لاعتقادهم أنه يقدم المشروب بالمجان، وقال إنه يعد العصير في منزله، وقد اتفق مع مسؤول الحملة على إحضاره بشكل يومي، مقابل مبلغ مالي طيب، ويقوم بخدمة وسقي من يريد تذوق عصير التمر الهندي اللذيذ ذي الطعم المميز لحجاج الحملة. مضيفًا أنه يجلب في اليوم الواحد من ثلاث إلى أربع آنيات كبيرة، وما تلبث أن تنتهي في بضع دقائق، بسبب الإقبال الشديد عليها، خصوصًا من كبار السن أو ممن يعانون أوجاعًا في البطن أو صداعًا في الرأس. ويعتبر التمر الهندي من العصائر الشامية في الأوقات الرمضانية، كما يعد من أكثر العصائر الطبيعية استهلاكًا، خاصة في فصل الصيف، يعوض الفيتامينات والمعادن والسكريات التي يخسرها الجسم خلال الأيام الشاقة، كما أنّ مذاقه لذيذ يرطب الجسد ويقضي على الشعور بالعطش، ويروي الظمأ، وينعش خلايا الجسم ويمنحها الطاقة والحيوية من جديد. ويحتوي عصير التمر الهندي على حمض الماليك، وحمض الليمون والطرطير، ومواد قابضة، وأملاح معدنية؛ منها الفسفور، والمغنيسيوم، والحديد، والمنغنيز، والكالسيوم، والصوديوم، والكلور، كما يحتوي على زيوت طيارة، وفيتامين ب3، ودهون ومواد سكرية، وبكتين، ومضادات حيوية طبيعية، والأحماض، والألياف، وله العديد من الفوائد الصحية والبدنية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عصير التمر الهندي مشروب تؤمنه الحملات لفئـة الـ«VIP»
مشاركة :