يعدّ التمر الهندي من المشروبات التقليدية التي ارتبطت بشهر رمضان، فلا تخلو الموائد الرمضانية من هذا المشروب، خصوصاً أنه من أكثر المشروبات التي تطفئ ظمأ الحر. ويستخرج التمر الهندي من لب نبات يعيش في شرق إفريقيا الاستوائية، وهي شجرة دائمة الخضرة، لكن جديراً بالذكر، أنه ينتمي إلى البقوليات. يحتوي التمر الهندي على نسبة عالية من البروتين والكربوهيدرات والمعادن، ويعدّ الفوسفور من أهم المعادن الموجودة فيه، إلى جانب غناه بالكالسيوم، وفيتامين «ب». ويتمتع مشروب التمر الهندي بكثير من الفوائد، فهو إلى جانب كونه يمنح المرء الإحساس بالانتعاش في فصل الصيف، فهو ملين جيد للمعدة، ويحتوي على مضادات حيوية من شأنها القضاء على البكتيريا، كما يقوم بتطهير الجسم من الجراثيم الضارة. ويعد التمر الهندي فاتحاً للشهية، فهو يوصف لمن يعانون النحافة الشديدة، كما يعمل على محاربة الحرارة، اذ يستخدم ضمن أدوية الأطفال الخافضة للحرارة، كما أنه مفيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم. ويسكن مشروب التمر الهندي الصداع، كما أن الدراسات التي خضع لها تؤكد أنه من المشروبات التي تحمي العظام من الترسب الفائض من مادة الفلوريدا. ويحتوي مشروب التمر الهندي على مادة «الغارسينيا»، وهي مادة تعمل على حرق الدهون، كما يتميز هذا المشروب بقدرته على التخفيف من دهون الوجبة التي تناولها المرء. وإن تناول كوب منه على الإفطار، أو حتى بعد الإفطار بساعة، فإنه كفيل برفع الطاقة، إذ يتميز بكونه يمنح الطاقة، ويرفع مستوى الاستقلاب في الجسم، ما يسهل حرق السعرات الحرارية. أما الأشخاص الذين يعانون قرحة المعدة، فيجب عليهم تجنب هذا المشروب، لأن تأثيره سلبي على معدتهم، إذ من الممكن أن يرفع نسبة الحموضة في المعدة. يحضر مشروب التمر الهندي، من خلال تقطيع التمر الهندي إلى قطع، ثم نقعه في الماء المغلي، ويفضل تركه منقوعاً ليلة كاملة، بعد ذلك تتم تصفيته، ويضاف إليه الثلج كي يصبح بارداً، والقليل من السكر أو العسل للتحلية. كما أن هناك من يضيف إليه حامض الليمون لمنحه مذاقاً قليل الحموضة، فيما يمزجه البعض مع الكركديه.
مشاركة :