تونس 30 ابريل 2021 (شينخوا) اتهم رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي اليوم (الجمعة)، "أطرافا" لم يذكرها بالإسم بـ "محاولة ضرب الدولة وإفشالها"، مؤكدا أن حكومته عازمة على تنفيذ الإصلاحات مهما كانت الظروف التي تمر بها البلاد. وقال المشيشي في تصريحات للصحفيين على هامش حفل توقيع إتفاق بين الحكومة والإتحاد التونسي للفلاحة تم اليوم بقصر الحكومة بتونس العاصمة، "للأسف هناك سعي لضرب الدولة وللأسف أيضا أن أطرافا مؤسساتية انخرطت في هذا السعي". وأضاف "للأسف البلاد تعيش أوضاعا سياسية وإقتصادية وصحية صعبة، وما يزيد الأوضاع صعوبة حرص العديد من الأطراف على إفشال الدولة، وليس فقط إفشال الحكومة، وهنا يُصبح الخطر كبيرا على البلاد". واستنكر في هذا السياق ما اعتبره "انخراط أطراف مؤسساتية في هذه المحاولات"، مؤكدا في المقابل، أن حكومته "ستتصدى لهذه المحاولات، ولكنها تمد يدها أيضا للأطراف التي تريد البناء، وعزيمتها راسخة في المضي قدما في الإصلاحات مهما كانت الظروف التي تمر بها البلاد". وتأتي هذه الإتهامات بعد أربعة أيام من تأكيد المشيشي في تصريحات أدلى بها على هامش مشاركته في إحتفالية دينية بجامع عقبة بن نافع بمدينة القيروان بوسط البلاد، أن حكومته "لم تختار الأزمة السياسية، ولا تحبها ولم تذهب لها". وتابع قائلا "على المستوى الحكومي نحن غير معنيين بالتجاذبات السياسية، وشغلنا الشاغل هو العمل على تجاوز الأزمة الإقتصادية والاجتماعية والصحية"، داعيا في الوقت نفسه من وصفهم بـ"الأطراف المُتسببة في الأزمة بالتعقل والعمل الجماعي من أجل النهوض بالبلاد". وتعيش تونس منذ العشرين من يناير الماضي على وقع أزمة سياسية اندلعت في أعقاب التعديل الوزاري المثير للجدل الذي قرره رئيس الحكومة، وصادق عليه البرلمان في الحادي والعشرين من يناير الماضي، وتحفظ عليه الرئيس قيس سعيد ورفض أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمامه.
مشاركة :