أما بالنسبة لمسابح اللازورد المسمى / اللابيس لازوليه / فقد دخل خامه في صناعة المسبحة منذ فترة قصيرة من الزمن إلا أن استعمالاته ومنذ أيام فجر الحضارات الأولى كانت شائعة في العقود والقلائد والأختام وغير ذلك وتعني كلمة اللازورد في الفارسية هو اللون السماوي أو الأزرق أما العرب فقد أطلقوا على هذا الخام الثمين لفظة / العوهق / نسبة إلى لون طائر أسود اللون لريشه بريق أزرق وفي فترة لاحقة غلبت كلمة اللازورد في الاستخدامات اللفظية الدالة على هذا الحجر وهذا الحجر دهني الملمس ويتواجد في الصخور الكلسية في مواطن تعدينه القديمة في أفغانستان ومنه صدر في السابق إلى العراق ومصر وإيران والعالم الغربي وبقية الأصقاع وحاليا اكتشفت مصادر له في سيبيريا وتشيلي وبعض المناطق الأخرى . وبالنسبة لحجر الزركون بمصطلح إنجليزي والزرقون بمصطلح عربي فهو ما يدل على اللون القرمزي .. ولحجر الزرقون ألوان عديدة منه الأخضر والبني ويكون أحيانا شفافا يشبه أحجار الماس ويستخدم بكثرة في الحلي التزيينية على أساس أنها ماس حقيقي ويتواجد في تايلاند وكمبوديا وفيتنام ومركباته من سيلكات الزرقونيوم وهو رباعي النظام البلوري وصلابته تتراوح ما بين 4,6 إلى 4,7 على مقياس موسى .. وحرج الجات و الجيد أو اليشم دخل في دائرة تصنيع المسبحة منذ قرن تقريبا وانتشر استعمالها في أوائل هذا القرن بعد ان تسارعت حركة التجارة الدولية مع الصين وشرقي آسيا ومنذ قرون عديدة اهتم الصينيون به اهتماما كبيرا واعتبروه حجر في غاية النفاسة ، ونحتت منه الحلي والقلائد والخواتم والأواني وهو ركن من أركان الفن الصيني القديم والحديث في عملية صناعة الحلي والنفائس وبعض العرب كان يطلق عليه حجر اليشم وأحيانا يطلق عليه حجر / الغلبة / باعتباره حجر حليف للنصر ولقد قيل أن تقارب لون الفيروز المخضر من لونه والذي كان يسمى أحيانا بنفس اللقب اختلط على بعض الناس مما أدى إلى تجاوزات في التسمية والمصادر الحديثة تشير إلى أن الحجر يتكون من معدنين متقاربين في المظهر وهما النفرايت والجيديت والأخير منظم تكوين هذا الحجر وتركيبه الكيماوي يتألف عادة من سليكات الصوديوم والألمونيم أو المغنيسيوم والحديد مع سليكات الصوديوم وتميل ألوانه بشكل عام إلى الخضرة بتدرجاتها الغامقة والمصفرة أو المحمرة أو الداكنة وقد يكون شفافا أو نصف شفاف أو معتم وأمكنة استخراجه عديدة منها الصين والتبت وشمال بورما وتركستان وشمال أفغانستان ، وقد يمتد إلى منطقة ألاسكا كما يتواجد في المكسيك وبعض مناطق أمريكا الجنوبية ونيوزيلندة وأحيانا يتواجد بقطع كبيرة في الطبيعة . // يتبع // 11:18 ت م NNNN تغريد
مشاركة :