لوس أنجليس - بعد أن حقق فيلمه "ذا فاذر" (الاب) نجاحا كبيرا، يستعد المخرج الفرنسي فلوريان زيلر لعمل سينمائي جديد يحمل عنوان "ذا صن" (الابن) من بطولة النجمين هيو جاكمان ولورا ديرن. ويقتبس العمل الجديد أحداثه من فيلم "الأب" الذي تولى فيه النجم أنتوني هوبكينز دور البطولة وجسد دور رجل مسن مصاب بالخرف.  وتوّج هوبكينز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن تأديته هذا الدور بينما فاز زيلر ايضاً بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن الفيلم نفسه في الحفل الأخير الذي اعلنت نتائجه الأحد 25 ابريل/نيسان الجاري. ويروي فيلم "الابن" قصة بيتر (جاكمان) الذي يعيش حياة مزدحمة مع شريكته الجديدة إيما وطفلهما، لكن ظهور زوجته السابقة كيت (ديرن) مع ابنهما المراهق نيكولاس، يخلق حالة من الفوضى في حياته. ويشعر بيتر بأن ابنه مضطرب ويعاني من اكتئاب المراهقة منذ اللحظة الأ,لى التي يراه فيها، وهو بحاجة مساعدته لتخطي هذه الأزمة النفسية التي يمر فيها. ويسعى بيتر إلى أن يكون أبا جيدا لنيكولاس ويجب عليه أن يفعل كل ما في وسعه للحفاظ على الروابط التي تجمعه بابنه. يقول زيلر وفقا لصحيفة "فارايتي" الأميركية: "الفيلم قصة إنسانية عميقة، أعتقد أنها تربطنا جميعًا، آمل أن يتأثر الجمهور بعمق برحلة هذه العائلة حيث ينقل كل من هيو ولورا بشكل طبيعي الدفء الكبير والرحمة والضعف، ونحن ندعو جمهورنا لاحتضان كل لحظة والشعور به". ويضيف "يجب أن يجعلنا الفيلم نتصل بالعائلة والأصدقاء لنخبرهم أنهم محبوبون تمامًا وليسوا وحدهم". يذكر أن فيلم "الأب" هو أولَى خطوات زيلر في مجال الفن السابع، لكنّه كان متحمساً جداً للفكرة إلى درجة أنه جعل اسم شخصية الرجل في العمل من اسم بطله، وتاريخ مولده مطابقاً لتاريخ مولد هوبكينز. وهو مقتبس للسينما من مسرحية ناجحة للمخرج عينه تحمل الاسم نفسه، استحق عنها زيلر جائزة "موليير"، أبرز المكافآت الفرنسية في مجال المسرح، في 2014 ومجموعة كبيرة من الجوائز الخارجية. كما أن زيلر استوحى "ذي فاذر" من جدته التي كان قريباً جداً منها والتي بدأت تعاني الخرف عندما كان في الخامسة عشرة. ويقول "مع ما نعرفه اليوم بسبب الفيروس، أجدادنا وآباؤنا وجداتنا معرّضون للخطر، وأعتقد أننا جميعاً قلقون جداً من هشاشة الحياة".