نحو خمسة ملايين ونصف مليون ناخب إسباني في إقليم كاتالونيا المتمتع بالحُكم الذاتي يُدلون بأصواتهم غدا الأحد في انتخابات برلمانية محلية حاسمة قد تؤول إلى الانفصال عن إسبانيا خلال الأشهر المقبلة. الاستطلاعات تؤكد أن الاستقلاليين، الذين شكلوا تحالفا بين اليمين واليسار المحلي، سيفوزون بهذه الانتخابات بغالبية مريحة على الأقل. الرأي العام الإسباني منقسم بشأن استقلال كتلونيا كما يبدو في وسائل الإعلام ولدى الرأي العام كما في الوسط السياسي. أوت غِيين الكتالاني متحمس للانفصال ويقول: إن هذه العملية ضرورية بعد الذي حدث خلال الاعوام الأخيرة. أظن أنها كفيلة بإحداث تغييرتغيير نحو الأفضل. أشعر أن الأشياء تسير في الطريق الصحيح. دعونا نرى ما سيحدث. إيميليو سانتشيز المقيم في برشلونة له موقف آخر حيث يوضح بأنه ليس مع الانفصال ويضيف قائلا: أنا لا أريد الانسلاخ عن إسبانيا. أنا كتلاني ومتزوج من كتلانية وأبنائي وأحفادي كلهم كتلانيون. أنا أريد أن نبقى موحَّدين لا أريد الانفصال. أتمنى أن تُحلَّ هذه القضية بالطريقة الأفضل المتاحة. مدريد ترفض رفضا قاطعا الحديث عن الانفصال. اليمين الحاكم بزعامة رئيس الوزراء في الحكومة المركزية ماريانو راخويْ شدد مجددا على مناهضته هذا المشروع الانفصالي. هذه الانتخابات ستكون بمثابة استفتاء جديد للكتالونيين على مسألة الانفصال من عدمه لفرض الأمر الواقع على الحكومة المركزية في مدريد وإجبارها على تنظيم استفتاء وطني حول المسألة.
مشاركة :