تعرّف على فضائل العشر الأواخر من شهر رمضان

  • 5/2/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تمتلئ المساجد بصلوات التجهد في الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك، حيث تتضاعف الحسنات وتتعدد المناسبات، فقد جعل الله -تبارك وتعالى- في العشر الأواخر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر إكراما من الله لأمة محمد -عليه الصلاة والسلام. وكان النبي "صلى الله عليه وسلم"، يجتهد في العشر الأواخر من رمضان، ما لا يجتهد في غيرها مسلم، وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها، أن النبي "صلى الله عليه وسلم" كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره. وتقدم "البوابة" معلومات عن فضل العشر الأواخر من شهر رمضان: 1- إحياء الليل: فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحياء الليل وأيقظ أهله وشد مئزر. وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لا شك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه. 2- الاعتكاف: الاعتكاف في المساجد التي تصلي فيها فقد كان هدى النبي صلى الله علية وسلم المستمر الاعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة. وإنما كان يعتكف في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر قطعًا لانشغاله وتفريغًا للياليه وتخليًا لمناجاة ربه وذكره ودعائه، وكان يحتجز حصيرًا يتخلى فيه عن الناس فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم. ومن أسرار الاعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدى الأعمال على القلب كما في الحديث « ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ». فلما كان الصيام وقاية للقلب من مغبة الصوارف الشهوانية من فضول الطعام والشراب والنكاح فكذلك الاعتكاف ينطوي على سر عظيم وهو حماية العبد من أثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم وغير ذلك من الصوارف التي نفرق أمر القلب ونفسدُ اجتماعه على طاعة الله. 3- قراءة القرآن: ومن أهم الأعمال في هذا الشهر، هو تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع، واعتبار معانيه وأمره ونهيه. فقد كان النبي "صلى الله عليه وسلم" يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل علية من القرآن وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين. وقد أرشد النبي "صلى الله عليه وسلم" إلى فضل القرآن وتلاوته فقال: "اقرأوا القرآن فإن لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف". 4- الزكاة: في سبيل أن يعظم الله الأجر ويجزل الثواب للصائمين قرن الله -تبارك وتعالى- اختتام فريضة الصيام بأداء الزكاة وبيّن الرسول "صلى الله عليه وسلم" المغزى منها حيث روى ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: "صدقة الفطر طهرة الصائم من اللغو والرفث وطعمة المساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات". وعن عبد الله بن ثعبلة أو ثعبلة بن أبي صغير عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم "صاع من بر أو قمح على كل صغير أو كبير حر أو عبد، ذكر أو أنثى غني أو فقير، أما غنيكم فيزكيه الله، وأما فقيركم فيرد الله عليه أكثر مما أعطى".

مشاركة :