استبق الرئيس السوري بشار الأسد بداية الانتخابات الرئاسية في السادس والعشرين من الشهر الجاري (مايو)، بعفو رئاسي اليوم (الأحد)، يقضي بمنح عفو عام عن مرتكبي الجنح، والمخالفات، والجنايات الواقعة قبل تاريخ أمس الثاني من مايو. وبحسب البيان الرسمي للعفو الرئاسي، الذي اطلعت «البيان» على نسخة منه، فإن العفو يأتي ضمن عدة مستويات، إذ منح عفواً تاماً عن كامل عقوبة الجنح والمخالفات، عدا ما استثني منها كلياً، أو جزئياً من أحكام المرسوم، وعن كامل العقوبة في بعض الجنايات كجريمة «النيل من هيبة الدولة»، وجرائم «التهريب»، شريطة إجراء التسوية مع إدارة الجمارك، وجرائم «تعاطي المخدرات»، وجرائم «التعامل بغير الليرة السورية»، شريطة تسديد الغرامات المترتبة لمصرف سورية المركزي. وفي هذا السياق، جرى تخفيف العقوبة على بعض الأحكام، حيث قضى المرسوم الرئاسي الذي صدر (الأحد) بتخفيض عقوبة «الإعدام» إلى عقوبة «الأشغال الشاقة المؤبدة»، وعقوبة «الأشغال الشاقة المؤبدة» إلى «الأشغال الشاقة المؤقتة» لمدة عشرين عاماً، شريطة إسقاط المتضرر حقه الشخصي. هذه المبادرة من الرئيس الأسد في الوقت الذي تطالب فيه المنظمات الدولية وبعض الجهات الدولية بإطلاق سراح بعض المعتقلين في سجون الحكومة السورية، وفق قرارات مجلس الأمن 2254، الأمر الذي يعتبر بحسب الحكومة السورية تجاوباً مع مطالب المجتمع الدولي، وتنفيذاً للوعود التي قطعتها الحكومة السورية للمبعوثين الدوليين بالإفراج عن المعتقلين، إلا أنه لم يتم عن المعتقلين بتهم سياسية حتى الآن. من جهة ثانية، تتجه الحكومة السورية إلى منح أصحاب المشاريع الصغيرة قروضاً مناسبة للعمل بها في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها كل القطاعات الاقتصادية، فيما من المتوقع بعض الإصلاحات الاقتصادية للتخفيف عن المواطن السوري. وأشارت مصادر سورية من دمشق إلى أن بعض المساعدات الاقتصادية تعمل الحكومة على تأمينها للسوريين، في الفترة القادمة بعد تحسّن الوضع الاقتصادي واستقرار الليرة السورية، وتدفق بعض المساعدات من الدول العربية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز كلمات دالة: الرئيس السوري، الليرة السورية، الانتخابات الرئاسية طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :