حض الغرب على الإنضمام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدحر تنظيم الدولة الاسلامية ومقابلة حصرية مع والد الطفل ايلان الكردي، إضافة إلى تحليل يسلط الضوء على ضرورة اندماج اللاجئين السوريين في المجتمع البريطاني، من أهم موضوعات الصحف البريطانية. ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لكون كوغلين بعنوان يجب على الغرب الانضمام لبوتين لدحر تنظيم الدولة الاسلامية. وقال كاتب المقال إن تنظيم الدولة الاسلامية يمثل خطراً مباشراً على الأمن في بريطانيا، وليس الرئيس السوري بشار الأسد. وأثنى كاتب المقال على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولته دحر تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والتوصل إلى حل للصراع الدائر في البلاد. وأوضح أنه بالرغم من مرور عام على شن طائرات التحالف حملتها العسكرية على التنظيم، إلا أنه أضحى في موقع أقوى من السابق، إذ انه يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق. وأشار كوغلين إلى أنه ما من أحد يشك بأن نظام بشار الأسد هو المسؤول عن مقتل 220 ألف سوري في السنوات الأربع الماضية، كما أنه استخدم الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة ضد أبناء شعبه. وختم بالقول، إنه بغض النظر عن خطايا الأسد، وهي كثيرة، فإنه لا يمثل خطراً على العالم الخارجي بعكس تنظيم الدولة الاسلامية الذي يشكل تهديداً أكبر، حيث يضم في صفوفه المئات من البريطانيين الجهاديين الذين عادوا إلى بريطانيا بعدما تلقوا تدريبات في مخيمات التدريب التابعة للتنظيم. وأكد أنه إذا أراد بوتين شن حرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية، فيجب علينا الاستعداد لإعطائه دعمنا الكامل. دعوة للسلام أكد عبد الله الكردي أن الهجرة ليست الحل، فالحل الحقيقي يكمن في إنهاء الحرب ونقرأ في صحيفة التايمز مقابلة أجرتها صوفيا بربراني مع والد الطفل إيلان الذي قضى غرقاً خلال محاولة عائلته الوصول الى اوروبا عبر البحر. وقال والد الطفل إيلان الكردي (3 سنوات) الذي وجدت جثته على الشاطئء التركي الشهر الجاري، إن القضاء على الحرب في سوريا هو الحل الوحيد لأزمة اللاجئين. وأضاف عبد الله الكردي أن الهجرة ليست الحل، فالحل الحقيقي يكمن في إنهاء الحرب. وأشار إلى أنه قبل أن يقرر ركوب مراكب الموت والإبحار باتجاه حياة جديدية في أوروربا، كان يعمل حلاقاً في دمشق، وكانت يعيش حياة عادية. وأكد الكردي أن كابتن القارب الذي كان احمد وعائلته على متنه مع آخرين، قرر القفز من المركب ، مما دفع أحمد باستلام السفينة، إلا أن أمواج البجر كانت عالية، مما أدى إلى انقلاب القارب بمن فيه. وأوضح الكردي أن المهربين لم يعطوهم سترات نجاة ، إلا أنه اشترى 4. ونوه إلى أنه باق في في الاقليم الكردي في العراق قبل ان يتوجه الاسبوع المقبل إلى كوباني. بريطانيا والمهاجرون وكتب دانيال فلنكشتن مقالاً في الصحيفة عينها يتناول رأي الشعب البريطاني في أزمة المهاجرين. وقال كاتب المقال إن بريطانيا لديها تاريخ عريق بالترحيب باللاجئيين، إلا أنها مقابل ذلك، تطالبهم بالعيش وفق معايير البلاد الليبرالية. وتطرق كاتب المقال إلى الصورة التي هزت العالم، وهي صورة الطفل إيلان الكردي الذي وجد جثة هامدة على احد الشواطيء التركية، بعد محاولة عائلته الفاشلة الوصول الى اوروبا. وقال كاتب المقال إن صورة جثة ايلان بين يدي الشرطي، كانت مؤثرة للغاية. وأكد أنه يجب على البريطانيين الترحيب باللاجئيين إلا أنهم يجب عليهم بالمقابل التفاعل مع المجتمع البريطاني. واشار إلى أن محاولة حل مشاكل الدول الفقيرة والشعوب المظلومة يشبه تفريغ المحيط بدلو.
مشاركة :