الديلي تلغراف: تردد الغرب في سورية أعطى بوتين حرية التحرك

  • 8/18/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

تنظر أوروبا بقلق إلى الحركة الروسية غير الاعتيادية في المنطقة. وبدأت مراكز القرار والتحليل في أوروبا تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية ذلك، إذ أفادت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في تقرير لها أمس (الأربعاء)، أنه «في ذروة الحرب العالمية الثانية تحالفت روسيا مع بريطانيا لغزو إيران وطرد الشاه المؤيد لألمانيا»، مشيرة إلى أنه «للمرة الأولى منذ ذلك الوقت، أي عام 1941 تعود القوات الروسية لإيران لشن ضربات جوية على سورية». في مقالة للكاتب ديفيد بلير بعنوان «قرار الغرب بالإحجام عن التدخل في سورية ترك فراغاً لبوتين لملئه»، لفتت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الروسي شويغو كان قد أعلن أن طائرات بلاده الحربية الموجودة في إيران قصفت عددا من الأهداف في سورية، مشيراً إلى أن القاذفات بعيدة المدى أغارت من قاعدة همدان في إيران لشن الضربات، في حلب وإدلب ودير الزور. وأوضحت أن «إيران لم تسمح لأي قوى أجنبية بشن عمليات عسكرية من أراضيها منذ الثورة الإسلامية»، مشيرة الى أن «مكان وجود هذه القاذفات، يمثل دليلا واضحا على أن قرار الولايات المتحدة الإحجام عن التدخل في سورية، ترك فراغاً، استغله الرئيس الروسي بوتين». وأشارت إلى أنه «في الوقت الذي تراجع فيه اهتمام الغرب بمنطقة الشرق الأوسط، فإن روسيا وإيران سارعتا إلى تعزيز موقعيهما في المنطقة». خبير الشؤون الإستراتيجية والأوروبية الدكتور محمد المصري قال لـ «عكاظ»: «مما لا شك فيه أن غياب الدور الأمريكي وتردده ليس الآن، بل منذ بداية عهد أوباما، دفع الروسي لتحقيق عدة مكاسب في هذا الوقت الضائع وقد نجح في ذلك، لكن السؤال يبقى، هل بإمكانه أن يكمل بهذا المسار؟ اعتقد أننا أمام مرحلة ساخنة لكنها غير حاسمة، لأن الروسي غير قادر على الحسم في كل الملفات التي يخوضها».

مشاركة :