«الجدات والعيد»..حنين إلى ذكريات «زمان»

  • 9/27/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

موزة خميس (دبي) لا تزال معظم الجدات يعيشن في الماضي بأرواحهن وذاكرتهن وتعلقهن بالمكان والزمان حين كانت الأرض صحراء والطبيعة قاسية، لكنهن يجدن لذة في تذكر لحظاتهن السعيدة لأن ما كان يضفي على حياتهن ألق الحبور هو الروابط التي لا تزال بقاياها حتى اليوم في بعض مناطق الدولة، وكان لعيد الأضحى روحانيات وقدسية في قلوب أبناء وبنات الإمارات تسترجعها ذاكرة الجدة فاطمة عبدالله سالم من دبي. طقوس خاصة تقول فاطمة عبدالله: «العيد زمان كان له رونق مختلف، خاصة بالنسبة للأجيال التي ولدت أو كبرت في الخمسينيات والستينيات، وكان لكل إمارة في الدولة طقوس خاصة في تعبيرها عن الفرح بالعيد، ولم تكن هناك فرق شعبية، لأن الأهالي من الرجال كانوا يشكلون فريقاً للاحتفال بهذه المناسبة، وكانت الأمهات في الأعياد إلى جانب إدارة شؤون المنزل، يقمن بتفصيل وخياطة الملابس لأفراد العائلة، ويكون للفتيات النصيب الأكبر من الملابس الجميلة، وبعض المصوغات الذهبية، خاصة إذا كن من أسر مقتدرة». وحول كيفية قضاء الفتيات لأيام العيد في الماضي، تتذكر فاطمة عبدالله وهي من السيدات اللاتي لهن خبرة كبيرة في الخياطة والتطريز والتلي، وصناعة العطور، قائلة: «كان للعيد زمان نكهة خاصة في القلب والذاكرة، وكانت الصغيرات يلعبن فرحاً وابتهاجاً بالمناسبة السعيدة، وكن ينتظرن العيد حتى يرتدين الملابس الجديدة التي تصنعها الأمهات اللاتي كن يعجن الحناء بالليمون قبل العيد، حيث يزداد الإقبال عليها في هذه الفترة، حيث يتم عمل النقوش المنوعة للبنات من مختلف الأعمار». العيدية وتضيف: «كنا ونحن صغيرات نمر على جميع بيوت المنطقة لنسلم ونأخذ العيدية، ولا أزال أذكر إلى اليوم أن الأهل كانوا يأخذوننا إلى الشارقة عند شجرة الرولة، حيث كانت هناك ألعاباً مختلفة، منها: المراجيح المعلقة في الرولة، وأيضاً كان هناك بعض الباعة الذين يصنعون لنا عقوداً وأقراطاً من العلك أو اللبان، وبعد فترة نأكلها ونستمتع بطعمها، وحين نتعب من اللعب يعود بنا الأهل إلى بيوتنا للراحة، ولكننا نعود فيما بعد للخروج والبحث عن بعضنا لأجل أن نلعب الألعاب الشعبية مثل القحيف والهول أو الكوك أو الصقلة، وفي اليوم الثاني كنا نذهب إلى منطقة في دبي تقام بها العيالة، لنشاهد الرجال وهم يرزفون وينشدون».

مشاركة :