تواصل المحكمة الكبرى الجنائية غدا نظر قضية تهريب مواد المخدرة تضم 6 متهمين 4 بحرينيين وآسيويتين، إذ من المقرر جلب المتهمين من محبسهم وتقديم المرافعة من قبل وكلائهم، وكان اشتباه ضابط بإدارة الجمارك في طرد قادم باسم فتاة آسيوية قد قاد إلى سقوط شبكة لجلب المواد المخدرة من الخارج يتزعمها متهمان (35 - 30 سنة) من أصحاب الأسبقيات في تجارة المخدرات، إذ اعتادا جلب المادة المخدرة بطرق فنية يصعب اكتشافها، إلا أنه في المرة الأخيرة سقطت الفتاة التي حضرت لتسلم دمية معبأة بمادة الشبو المخدر ضمن لعب أطفال، ليسقط معها 5 متهمين ما بين الاتجار وتعاطي المخدرات. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي إدارة مكافحة المخدرات بلاغا من مستودع الجمارك يفيد بوصول طرد مشتبه في كونه به مادة مخدرة فتم تتبعه وتمريره على جهاز الأشعة, إذ عثر بداخله على دمية رأسها محشوة بمادة مخدرة، وقد حضرت صاحبة الطرد وتبين أنها فتاة آسيوية (المتهمة الأولى) لتسلم الطرد فتم ضبطها، وقد عثر بداخله على كمية من مخدر الشبو. وبسؤال المتهمة اعترفت بأنها حضرت بناء على تكليف من شخص بحريني لتسلم الطرد، وكان برفقتها شخصان وفتاة (المتهمون الرابع والخامس والسادس), إذ كانوا في الخارج أثناء انتظارها في سيارة وتم ضبطهم جميعا. وبإجراء التحريات اللازمة تبين أن المتهمين الثاني والثالث من أصحاب الأسبقيات في تجارة المخدرات، وأنهما يجلبان المواد المخدرة من الخارج بالتنسيق مع المتهمة الأولى التي تتكفل بتسلم المواد المخدرة وتوزيعها لصالحهما, وقد تبين أنهما موقوفان على ذمة قضايا أخرى. اعترفت المتهمة الأولى بالواقعة وقيامها بتسلم المادة المخدرة لصالح المتهمين وتوزيعها مقابل حصولها على نسبة من الربح، فيما اعترف المتهمون الرابعة والخامس والسادس بأنهم اعتادوا تعاطي المادة المخدرة عن طريق الحصول عليها من المتهمة الأولى.
مشاركة :