بمناسبة اليوم الخليجي لصعوبات التعلم، الذي يصادف الثالث من مايو، أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أنه ضمن جهود مملكة البحرين وتجربتها الرائدة في توفير الخدمات التعليمية للجميع، بحسب احتياجاتهم وقدراتهم، ووفق معايير نوعية ونهج جامع سلس مستمر، فقد أولت الوزارة اهتماما كبيرا باحتضان الطلبة ذوي صعوبات التعلم، وقدمت الدعم اللازم لهم في المدارس الحكومية، بما في ذلك ما تم تقديمه خلال فترة الجائحة، إذ تم تنفيذ 10 آلاف و863 درساً افتراضياً مباشراً لهذه الفئة من الطلبة، خلال العام الدراسي الجاري 2020-2021. وأضاف الوزير أن الخدمات المقدمة لطلبة صعوبات التعلم خلال الجائحة لم تختلف من حيث الجودة والمتابعة، إذ تتم وفق الشروط التي رسمتها الوزارة، بما يضمن استدامة التعليم والسلامة الجميع، فقد شملت تجربة التعلم عن بعد مختلف فئات التربية الخاصة، من خلال المنصات التعليمية الرقمية، بما فيها البوابة التعليمية والفصول الافتراضية وقنوات اليوتيوب والحصص المتلفزة، مع تفعيل قنوات التواصل الإلكترونية، وكل ذلك بهدف متابعة التطور الأكاديمي والمهاري والسلوكي لهؤلاء الطلبة، والحرص على تقدمهم الدراسي. وأشار الوزير إلى أن البرنامج الخاص بصعوبات التعلم يُطبق في جميع المدارس الحكومية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، ويشمل استراتيجيات تعليم وتعلم نوعية، وقد حقق نتائج طيبة في استيعاب الطلبة وتطوير قدراتهم وفق اختبارات قياس لحاجاتهم الأكاديمية، ومن بين أهم الخدمات التي يقدمها: حصر الحالات التي بحاجة إلى رعاية خاصة في مادتي اللغة العربية والرياضيات، بالتنسيق والتعاون مع معلم الصف أو معلمي اللغة العربية والرياضيات والمعلم الأول، وخدمات التشخيص التي تتم بعد أن تنطبق على الطالب شروط القبول في البرنامج. ويتم تحويل الطالب إلى برنامج صـعوبات التعلم إذا كان يعـاني من صعوبة في أحد فروع اللغة العربية، ســـواء كانت في القراءة الجهرية أو الفهم والاسـتيعاب أو الكتابة (رسم الكلمات) أو التهجئة والإملاء أو التعبير الكتابي أو الاسـتماع والفهم والتحدث، أو يعاني صعوبة في إحدى العمليات الحسابية (الجمع والطرح، الضرب والقسمة) أو جميعها، وبعدها تأتي مرحلة إعداد الخطط الفردية التي تتضمن البيانات الأساسية للطالب، والصعوبات التعليمية التي يواجهها، ونقاط القوة ونقاط الاحتياج لدى كل طالب، بالإضافة إلى الأهداف التعليمية الفردية التي يتم العمل عليها مع الطالب، وهي أهداف عامة (بعيدة المدى) وأهداف تعليمية سلوكية (قصيرة المدى). ويتم إعداد خطة تعليمية لكل طالب على حدة، لتقدم له منهاجا يلبي احتياجاته ويعالج كل صعوبة لديه، متضمناً الخبرات والأنشطة والمفاهيم والمهارات والأساليب المناسبة له، إذ يتكون المنهج الفردي من أربعة عناصر أساسية هي: الأهداف، والمحتوى، والوسائل التعليمية والتقييم، ويتم تقييم الطلبة بشكل مستمر للحكم على مدى التقدم الذي حققوه، إلى جانب المتابعة الحثيثة مع أولياء الأمور، وتأكيد دور الأسرة في تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى أبنائها بالتواصل المستمر بينها وبين المدرسة، ويكون ذلك بالتنسيق مع المرشد الاجتماعي بالمدرسة، إذ بلغت نسبة التواصل مع أولياء أمور الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، في ظل تطبيق التعلم عن بعد، (33173) مرة. والجدير بالذكر أن اليوم الخليجي لذوي الصعوبات قد جاء بقرار من مكتب التربية العربي لدول الخليج، بهدف نشر الوعي داخل المجتمع المدرسي وخارجه، عن ماهية صعوبات التعلم، وطرق الكشف عنها، وسبل التعامل معها ومعالجتها.
مشاركة :