ولد الفيلسوف الألماني فريدريك فلهام نيتشه في عام 1844 تجاوزت شهرته زمانه ونجح حتى بعد وفاته في جعل فلسفة القرن العشرين متماسكة تتلمذ على كتاباته فلاسفة كبار أمثال كارل يونغ، وجاك دريدا بدأ حياته المهنية في دراسة فقه اللغة الكلاسيكي قبل أن يتحول إلى الفلسفة في عام 1858 التحق بمدرسة بفورتا ثم انتقل إلى جامعة بون ثم إلى "ليبتسج" حيث درس اللّغويات والآداب الكلاسيكيّة أنهى نيتشه دراسته الجامعيّة أستاذاً لفقه اللّغة بعمر الـ24 أصبح أستاذ لغة في جامعة "بازل" السويسرية عندما نشبت الحرب السّبعينيّة بين ألمانيا وفرنسا حال ضعف البصر دون مشاركته فيها فعيّن ممرّضاً إلا أنه لم يحتمل قسوة مشاهد الجرحى والقتلى فعاد إلى منزله منهكا معذب الروح كتب نيتشه في ظل ظروف صحية صعبة أوّل مؤلفاته في عام 1872 بعنوان "مولد المأساة من روح الموسيقى" وبعد أن رجع إلى "بازل" بدأ بكتابة إصداراته التّي كرسته فيلسوفاً وأديباً جامعاً وأشهرها: "هكذا تكلّم زرادشت" "إرادة القوّة" كان نيتشه فيلسوفاً ممجّداً للقوّة والحرب ويبدو أنّ هذا المنحى تّصاعد حتّى بدأ ينهار تحت وطأة جنون العظمة والاضطهاد في عام 1889 كتب رّسائل يؤكّد فيها أهميّة آرائه وتفاهة آراء الآخرين وسرعان ما عانى فقدانا لقواه العقلية والجسدية عاش سنواته الأخيرة في رعاية والدته وشقيقته حتى توفي في عام 1900