6 أسباب وراء اعتذار ظريف.. وعائلات الشهداء: أنت فاشل

  • 5/2/2021
  • 23:46
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعتذاره رسميا عن التسجيل المسرب الذي أثار جدلا واسعا في طهران، هاجمت مجموعة من العائلات الوزير، ووجهت رسالة غاضبة له في أعقاب ما ذكره عن دور طاغ للعسكر في السياسة الخارجية، خصوصا قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.وكتب ظريف، الذي يشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2013، على موقع انستقرام أمس «أود أن أعتذر للجميع»، وقال مراقبون «إنه لجأ إلى ذلك بعد الهجوم العنيف من المتشددين في الأيام الماضية، وبعد الضغوط التي تعرض لها من الإعلام الرسمي ومختلف الجهات». وتسبب التسريب الذي أجراه أحد مستشاري الرئيس حسن روحاني مع ظريف في زلزل مدو في إيران، وتردد أن دوائر داخلية سرقت التسجيل ثم نشرته وسائل إعلام تبث بالفارسية من خارج إيران.تشويه سليمانيوقالت العائلات، في متن الرسالة «عزيزي الدكتور ظريف، التسجيل الصوتي الأخير يسعى إلى تشويه خط المقاومة والمزايا العظيمة التي جناها هذا الشهيد العزيز (سليماني) لإيران».وأضافت «لماذا يجب أن تقال هذه الكلمات الغامضة في هذا التوقيت؟ كلماتك يا ظريف غير عادلة، ورسالتنا هذه دفاعا عن سليماني والقيم».وتابعت «ظريف عارضت القرارات الإقليمية لسليماني طول السنوات الماضية، ولقد كنت تتفاوض مع أوروبا والولايات المتحدة لفترة طويلة، دون أي جدوى، علما أن قوتك كانت مستمدة من سليماني»، واعتبرت العائلات أن ظريف فشل في المفاوضات حول الملف النووي مع الولايات المتحدة، مشددة على أن قدرات سليماني هي التي جعلت إيران قوية.والعائلات تعرف عن نفسها أنها من ذوي الشهداء، واتهمت بأنه لم يقدم شيئا ملموسا للشعب الإيراني، بحسب الصحيفة.خدش المشاعروذكرت وكالة أنباء (إرنا)، نقلا عن دائرة الإعلام في وزارة الخارجية الإيرانية ذكر في اعتذاره أن حواره كان بنية تحليل للحظة تاريخية، لمجرد نقل الخبرات بصدق إلى مسؤولي المستقبل وبدون أي نية لنشرها على نطاق واسع أو حتى محدود، ولم ينوِ أن يخدش مشاعر أسرة قاسم سليماني، وخاصة ابنته زينب، متهما البعض بالمحاولة لاستخدام هذا الأمر كوسيلة لزعزعة تلاحم الناس في إيران أو خلق أداة لتحقيق أهداف سياسية قصيرة المدى.ورغم اعتذاره وصف أقواله في الحوار المسرب بالصادقة، لكنه قال «لو كنت أعرف جملة من تلك الأقوال قد تنشر للجمهور، وكما في السابق لما قلتها بالتأكيد».وأشاد وزير الخارجية الإيراني مرارا وتكرارا في منشوره بقاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني.استقالة وخلافاتوبينما اعتبر ظريف أنها لم تكن (مقابلة تقليدية) وإنما تبادل نظري للآراء مع أحد أعضاء المكتب الرئاسي حول الاستراتيجية، أكد روحاني أن تسريب شريط مسجل لحديث غير علني لوزير الخارجية في وقت تسجل فيه محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني نجاحا يهدف إلى إثارة الخلافات الداخلية في البلاد.وبدا ظريف في التسجيل المسرب مستاء جدا من التدخل الواسع لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، في الشأن الدبلوماسي الإيراني، وأقر بأنه ضحى بالدبلوماسية كثيرا لصالح (ساحة المعركة)، مضيفا أنه لم يتمكن يوما من إقناع سليماني بطلباته.وبعد تصاعد الانتقادات، قدم حسام الدين آشنا رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية لمكتب رئاسة الجمهورية ومستشار روحاني استقالته، وذلك على خلفية مسؤوليته في إجراء الحوار مع ظريف.مؤامرات الأعداءوحذر روحاني من مؤامرات الأعداء الذين يحاولون إيجاد شرخ في الصف الداخلي الإيراني، وشدد على أن من سربوا الشريط هم أعداء إيران وشعبها ومصالحها.وقال «من مفاخر النظام الإسلامي في إيران هو أن المسؤولين يطرحون رؤاهم بكل حرية.. لكن ليس كل ما يطرح يعرض على الإعلام، بل تبقى جوانب كثيرة كوثائق سرية يستفيد منها المسؤولون اللاحقون، لأن نشر هذه الوثائق يعني استغلالها سلبا من قبل الأعداء».ورأى روحاني أن نشر الشريط حملة من جانب متشددين، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو القادم، وقال: «لا أفهم لماذا تكون حملة الانتخابات أهم لدى البعض من المصالح الوطنية ورفاهية الشعب».هجوم واسعوتسبب التسجيل الممتد لنحو ثلاث ساعات ونشرته وسائل إعلام خارج إيران، في هجوم واسع داخل إيران خصوصا في صفوف المحافظين الذين يهاجمون باستمرار الرئيس الحالي حسن روحاني، ووزير خارجيته.ووفقا لمقتطفات من التسجيل قال الوزير «في إيران الميدان العسكري هو الذي يحكم، لقد ضحيت بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري، بدل أن يخدم الميدان الدبلوماسية».وكان ظريف، قد قال في التسجيل المسرب، «إن سليماني كان يهيمن على عمل وزارته، وإن تأثيره هو على السياسة الخارجية كان (صفرا) في بعض الأحيان.لماذا اعتذر ظريف؟ الشعبية الطاغية التي يتمتع بها قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني تخفيف الهجوم العنيف الذي تعرض له بعد التسجيل المسرب لمواجهة القضايا والتحقيقات التي فتحت بسبب التسريب الخوف من ردة فعل المتشددين العنيفة الحفاظ على استقرار حكومة روحاني حتى انتخابات يونيو الإبقاء على حظوظه في الترشح لرئاسة إيران

مشاركة :