حذرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الأحد) من أن الولايات المتحدة "ستواجه أزمة أسوأ وأسوأ" بعد أن وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية بأنه "تهديد خطير"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية. وقال كوون جونغ جون، المدير العام لإدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن الرئيس الأمريكي ارتكب زلة لسان الأسبوع الماضي بشأن كوريا الديمقراطية في أول خطاب له في الكونغرس حيث وصف فيه بيونغ يانغ بأنها "تهديد خطير" لأمن الولايات المتحدة والعالم. وأضاف كوون أن "تصريحه يعكس بوضوح نيته في مواصلة تطبيق السياسة العدائية تجاه كوريا الديمقراطية كما فعلت الولايات المتحدة لأكثر من نصف قرن". وحذر كوون من أن "الولايات المتحدة ستواجه أزمة أسوأ وأسوأ خارجة عن السيطرة في المستقبل القريب إذا كانت تعتزم التعامل مع العلاقات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة مع استمرارها بالتمسك بالسياسة البالية من منظور ووجهة نظر عقلية الحرب الباردة". وقال إنه "الآن بعد أن أصبح الخطاب الرئيسي لسياسة الولايات المتحدة الجديدة بشأن كوريا الديمقراطية واضحا، سنضطر للضغط من أجل اتخاذ إجراءات مقابلة، ومع مرور الوقت سوف تجد الولايات المتحدة نفسها في وضع خطير للغاية". كما أفاد كوون أن "الدبلوماسية" التي تدعيها الولايات المتحدة هي لافتة زائفة للتستر على أعمالها العدائية، و"الردع" الذي وصفته هو "مجرد وسيلة لتشكيل تهديدات نووية" لكوريا الديمقراطية. وفي بيان منفصل صدر اليوم (الأحد)، انتقدت وزارة خارجية كوريا الديمقراطية واشنطن أيضا لانتقادها سجل كوريا الديمقراطية في مجال حقوق الإنسان، قائلة إن ذلك يرقى إلى إهانة "كرامة قيادتنا العليا". وذكر بيان كوريا الديمقراطية أنه في الأسبوع الماضي، أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس بيانا صحفيا "شوه فيه الإجراءات المناهضة للوباء على مستوى البلاد في كوريا الديمقراطية" لحماية حياة وأمن الناس من وباء كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم ووصفها بأنها "انتهاكات لحقوق الإنسان" و"حتى أنه أساء إلى كرامة قيادتنا العليا". وأضاف أنه في وقت أعربت فيه الولايات المتحدة علانية عن اعتزامها خنق كوريا الديمقراطية "بردع حازم"، ومع "إنكارها أيديولوجيتنا ونظامنا الاجتماعي وإساءة استخدام "حقوق الإنسان" كأداة للتدخل في شؤوننا الداخلية وكسلاح سياسي لقلب نظامنا الاجتماعي، سنضطر إلى اتخاذ إجراءات مقابلة".